دمشق ـ جورج الشامي
هيفارون شريف هي أول امرأة كردية سورية من مدينة كوباني في شمال سورية، تكتسب تمثيلاً دبلوماسياً في قمةٍ دولية عن وقف العنف الجنسي ضد النساء في العالم بدعوة من الخارجية البريطانية في العاصمة لندن ضمن وفدٍ رسمي من الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في حضور وزيــــر الثقافة في الحكومة السورية المؤقتة تغريد الحجلي نائب رئيس الائتلاف الوطني السوري نورا الأمير.
وتقول شريف إن " المرأة هي الباعث الأساس في إنماء المجتمع ومن الخطأ التعامل معها كضلعٍ قاصر كما هو الحال في مجتمعاتنا التي ترى أن مهمتها الأساسية تكمن داخل جدران المنزل"، وتضيف "على المجتمع أن يشجعها لتقوم بدورها كإنسانة من دون أي تمييز بين الجنس" وفيما يخص مشاركتها في هذه القمة، تقول "لقد طرحنا محاور عدة منها دعم النساء اللواتي تعرضن للعنف والأهم إنقاذ نساء سورية اللواتي ما زلن في المعتقلات ولا تزال معاناتهن مستمرة، وطالبنا بقرار دولي يوقف القصف اليومي بالبراميل المتفجرة وتحييد سلاح الطيران الذي يهدد أمن الإنسان سواءً أكان رجلاً أم امرأة».
وعن متابعة عملها تقول «هناك عوائق كبيرة إلا أنه كلما ازداد حجم المشكلة ازددت إصراراً على حلها، ومن لديه نية في العمل فسيعمل سواء كان ضمن إطار منظم أو خارجه».
تجدر الإشارة إلى أن شريف هي من مواليد العام 1971وهي مجازة من كلية الحقوق في جامعة حلب، وتعمل ناشطة في صفوف الحركة الكردية في سورية منذ عالام 1989، وعملت أيضاً لأكثر من10 سنوات في مدارس وزراة التربية السورية قبل أن تمنع من ذلك على خلفية نشاطها السياسي، إضافة لعملها كموظفة قانونية في المحاكم الشرعية، كما أنها أسست أول مؤسسة للمرأة الكردية في كوباني وهي رابطة هيرو للمرأة الكردية في سورية .