الأفغانية نيلوفر رحماني

نجحت الأفغانية نيلوفر رحماني، البالغة من العمر 23 عامًا، في تُحقيق حلمها وحلم والدها، في أن تكون أول كابتن طائرة في أفغانستان منذ 30 عامًا، أي منذ سقوط نظام "طالبان"، حيث وصفتها بعض وسائل الإعلام بأنها "أجمل امرأة طيارة في العالم" تخدم في سلاح الجو الأفغاني.

ونشرت العديد من الصور لرحماني ظهرت فيها دون مساحيث تجميل وترتدي ملابس سلاح الجو الأفغاني، وحجاب أسود يكشف عن جزء من شعرها، بالإضافة إلى نظارة شمسية سوداء.
وأكدت مصادر صحافية أن رحماني تجاوزت الكثير من العقبات الأمنية والاجتماعية لتحقيق حلمها بقيادة الطائرة، فبدأت دراسة الطيران عام 2009 حتى عام 2012، بعدها خضعت لدورات تدريبية عدة تحت إشراف طيارين أجانب قبل أن تبدأ عملها في القوات المسلحة الأفغانية.

وأوضحت المصادر أن رحماني حظيت بتقدير واحترام كبيرين في مجتمعها، حيث لم تسمح للتحديات الأمنية والأعراف الاجتماعية أن تحد من طموحاتها، حتى أن الخارجية الأميركية منحتها، في بداية آذار/مارس 2015، جائزة "المرأة الدولية للشجاعة"، واصفة إياها بـ"الفتاة الطموحة والشجاعة".

وتحكي رحماني عن سبب اختيارها هذه المهنة، بأن "والدي كان يطمح لأن يكون كابتن طائرة في أحد الأيام، لكن بسبب الغزو السوفييتي لأفغانستان قبل نحو 30 عامًا، لم يتمكن من ذلك وحالت الأوضاع الأمنية السائدة في البلاد دون ذلك".

وأضافت "بعدها، أردتُ تحقيق حلم والدي، ففي عام 2009، انضممت إلى الجيش من أجل تعلّم الطيران، وبعد إنهاء مرحلة التعليم عام 2012، خضعت لدورات تدريبية عدة تحت إشراف طيارين في القوات الدولية والأميركية، قدت خلالها عدة طائرات"، لافتة إلى أن حصولها على الجائزة شجعها على مواصلة مسيرتها.