أسرة المكلة رانيا

مثلها مثل أي أم تقدس لم شمل العائلة وتعمل على ذلك دون أن تحول اهتماماتها الأخرى ومشاغل الحياة دونه، فقد أثبتت الملكة رانيا العبد الله ملكة الأردن أن القليل من العادات المفضلة مثل اجتماع عائلتها تصمد أمام اختبار الزمن، من بينها على سبيل المثال الصورة السنوية للعائلة المالكة، والتي شاركتها هذا السنة على حسابها على إنستغرام.

وتعتبر الملكة رانيا العبدالله واحدة من الشخصيات المؤثرة في العالم العربي، لكن هذه الأم لا تخفي شعورها بالحزن ككل الأمهات عندما يبتعد أبناؤها عن المنزل للدراسة أو السياحة، لذا كان من الطبيعي أن تنتظر الملكة، البالغة من العمر 45 عاما، عودة ابنها الأكبر ووريث العرش حسين بن عبد الله، البالغ من العمر 21 عاما، وأخته إيمان، من جامعاتهما في أمريكا، لقضاء عطلة الأعياد مع الأسرة.

وتؤكد الملكة رانيا "يجب أن أعترف أنني أحب أن يكون منزلي كاملا بجميع أفراده، ابني هشام الأصغر يشعر بسعادة كبيرة بعد قرار عودة أخيه للوطن لقضاء العطلة". ويدرس كل من الأمير حسين والأميرة إيمان في جامعة جورج تاون في واشنطن، فالأمير يدرس التاريخ الدولي، فيما لم تعلن أخته عن تخصصها، لكن كمعظم الطلاب، يستطيعان استغلال فترة العطلات والعودة إلى وطنهما لرؤية أحبابهما، وهو شيء تسر له الملكة رانيا كثيرا، "نستمتع جميعنا بهذه الأوقات الثمينة، فهم يكبرون بسرعة، لكن بعض الأشياء لا تتغير أبدا بمرور الزمن". 

ونشرت الملكة صورة التقطت في حدائق القصر، يظهر فيها زوجها الملك عبد الله، وأبناؤها الأربعة حسين وإيمان وسلمى وهاشم الصغير، مشفوعة بأمنية منها بسنة جديدة سعيدة لكل الناس، وكتبت تعليقا على الصورة "إننا متحمسون جدا لبدء السنة الجديدة، ويسعدني أن أشارككم صورة عائلتي لعام 2016".

واحتفل الملك والملكة في وقت مبكر من هذه السنة بعيد زواجهما الـ 22، وشاركت الملكة متابعيها على تويتر بهذه المناسبة، من خلال بعض رسائل المحبة التي أظهرت فيها قدرا من حبها للملك كزوجين سعيدين، وكتبت "22 عاما ومازال قلبي يخفق، مسرورة جدا لكوني جانبك، زواج سعيد يا صاحب الجلالة".

ومنحت جامعة لاسبابينزا في روما المكلة رانيا العبدلله شهادة فخرة في العلوم الدولية، قبل أسابيع، وارتدت الملكة خلال تسلمها الشهادة ثوبا تقليديا مطرز باللون الأحمر، وعبرت عن سعادتها بهذا التكريم الذي حصلت عليه بسبب مساهمتها غير العادية في مجال التعاون الدولي كأداة لتطوير المجتمعات، وأنشطتها من أجل السلام، والحوار بين الثقافات، وإشادة بعملها المستمر لصالح الأطفال والنساء.

وشاركت صورة من الحفل على حسابها على إنستغرام، مصحوبة بتعليق "نحتاج إلى طريقة جديدة للتفكير، وإلى الشجاعة لتغيير عقولنا، والعمل مع الناس التي نخاف منها، لذلك دعونا نحظى بفرص لعمل جاد، وتحديد أولوياتنا في المعركة والاتحاد والتفاهم مع الآخر".

واعتادت الملكة على توثيق حياتها من خلال وسائل التواصل الاجتماعية، فحسابها على إنستغرام مليء بالصور، وفي صورتها مع الأسرة بمناسبة العام الجديد ارتدت فستانا بيج مع الأبيض يصل إلى الركبة، ووقفت تحيط بذراعيها الأميرة سلمى وزوجها، وكان كل من الملك ووريث عرشه يرتديان قميصين أبيضين فوق بنطلوني بدلة، فيما ارتدى الأمير الصغير قميصا أبيض وبنطلونا أزرق، وارتدت الأميرتان فستانين أحادي اللون، فالأميرة إيمان ارتدت فستانا مقلما بأكمام طويلة، واختارت أختها تنورة من مطبوعة وبلوزة من الشيفون، وتعتبر صورة العائلة المالكة تقليدا سنويا منذ سنوات، وتوحي كل صورة بمدى تماسك ونمو هذه العائلة وتطورها مع الوقت. وكانت صورتهم في عام 2007 أكثر استرخاء، فالتقطوها في حديقة المنزل وهم يجلسون على أريكة، ارتدى فيها الجميع الجينز وسراويل الكاكي وقمصان.

تأتي صورة العائلة الملكية الأردنية بعد أسابيع من نشر كل من الأسرة المالكة في بريطانيا وإسبانيا صورهم في عيد الميلاد، حيث يحتفل دوق ودوقة كامبريدك بأول عيد منذ ولادة الأميرة شارلوت، من خلال صور جديدة للأسرة التقطت في باحة قصر كنسينغتون في لندن، وفي الوقت نفسه أخذ الملك فيليب السادس ملك إسبانيا والملكة يتيسسيا عددا من الصور كتبا عليها "نحاول كل يوم العثور على الأمل والسلام في قلوبنا، ونأمل أن تضيء نوايا عيد الميلاد طريقنا".