البريطانية المسلمة أمبرين صادق

تعتبر قصّة إصرار الملاكمة البريطانيّة المسلمة الأولى أمبرين صادق وكفاحها، والتي ستعرض على خشبة المسرح من خلال مسرحية " No Guts, No Heart, No Glory"، خلال مهرجان أدنبره، مثيرة للإعجاب، ولكن يشوبها بعض الإحباط، لأن عشقها للرياضة، أدى إلى سخرية عائلتها منها.

وتعدّ أمبرين (20 عامًا) بطلة قومية، حيث أنها لم تخسر في أي من المنافسات النسائية، وعلى الرغم من نجاحها إلا أنها ناضلت كثيراً لممارسة رياضتها المفضلة.

وأوضحت أمبرين، التي تعيش في كيغلي، يورك شاير، أنها "بدأت الملاكمة لأنها كانت تعاني من المعاملة العنصرية والعنف كمراهقة، لذلك لجأت للملاكمة للتحرر من الاعتداء عليها".

وأبرزت أمبرين، في تصريح صحافي، أنَّ "والدها وشقيقها كانوا يدعمونها للغاية لممارسة الملاكمة، بينما عائلتها الممتدة لوالدها لم تكن سعيدة بممارستها الملاكمة بسبب أنّ لباس الملاكمة ضيق، وبذلك فاللباس ضد تعاليم الإسلام"، مضيفة ردًا على مهاجمة عائلتها "أنا مسلمة ولكن لا أمارس تعاليم الإسلام بطريقة متشدّدة".

وأشارت إلى أنها "لا ترتدي لباس الملاكمة حتى تظهر شيء من الإثارة في جسدها، ولكنه زي موحد"، كاشفة أنها "عرضت على جمعية هواة الملاكمة تغيير الزي، ولكنهم رفضوا".

وحقّقت الملاكمة الشابة، على الرغم من صغر سنها، وتلقيها تهديدات بالقتل بسبب إصرارها على ممارسة الرياضة الملاكمة، البطولة القومية لفتيات المدارس "ABA"، كما تمّ ترشيحها للفوز بالعديد من الجوائز.

ودعت أمبرين الفتيات إلى "ممارسة الرياضة، والإصرار على مواجهة العقبات كافة".

يذكر أنَّ مشاركة النساء في الملاكمة تطورت إلى حد كبير، ففي عام 2009، بعد 100 عام من ظهور الملاكمة النسائية للمرة الأولى، أصبحت كأحد الرياضات المُعترف بها في الأوليمبياد، وبات ربع عدد المسجلين، الذين يصل عددهم إلى 149.000، في رياضة الملاكمة نساء من البريطانيين.

وفازت العام الماضي، نتيكولا آدامز في الأوليمبياد في وزن "الذبابة"، بجائزة "MBE".