المدرسة البريطانية موبا فليتشر

أقالت جمعية خيرية بريطانية، مدرسة رياضيات بعد أن عرض تلميذ في الصف مقطع مصور يظهر أحد عناصر تنظيم "داعش"، وهو يقطع رأس أحد ضحاياه، خلال إحدى حصصها.

وكانت موبا فليتشر، البالغة من العمر (51) عامًا، تُدرس مادة الرياضيات في جمعية راثبون، وهي جمعية خيرية توفر التعليم والتدريب للأطفال من 14 إلى 24 عامًا، في مدينة ويجان البريطانية.

وأوضحت فليتشر، وهي أم لثلاثة أولاد، أنَّ التلميذ عرض المقطع قبل أن تتاح لها الفرصة لوقفه، لكنها أقيلت في وقت لاحق من منصبها لارتكاب خطأ جسيم، وحققت معها الشرطة.

وأضافت "سألني التلميذ: هل يمكن أن أعرض لكي شيئًا على الإنترنت؟، ولم يكن هناك أي سبب للشك فيه، فقلت: نعم، وفجأة رأيت المقطع يعرض قطع الرؤوس".

وتابعت "طالبته بوقف تشغيله، وتحدثت معه عن سبب مشاهدة هذه الأشياء، ولكن سمعني موظف أخر، وأخبر المدير دون التحدث إلي".

ومن ناحية أخرى دافعت جمعية "راثبون" عن قرارها، قائلة إنَّ التلميذ تمكن من عرض هذا المقطع المصور من خلال الكمبيوتر الشخصي لـ"فليتشر"، ولذلك كان قرار إقالتها مناسبًا.

وقالت العضو المنتدب ليندا العميد: "بسبب أعمال "فليتشر"، تم إيقافها عن العمل على الفور، وإقالتها في وقت لاحق، بسبب السلوك الغير اللائق".

وأضافت "سلامة شبابنا أمر بالغ الأهمية، فلا يتاح للطلاب بشكل مفتوح الوصول إلى كافة ما يحتويه الإنترنت، إذ يتم دائمًا حظر المحتوى الغير المناسب، لكن "فليتشر" سمحت للطلاب بالوصول إلى هذا المحتوى، من خلال جهازها، الذي لديه مستوى مختلف وأوسع من الوصول إلى المواد عبر الإنترنت".