أشلي ديبال المنضم لداعش

صرحت عائلة أشلي ديبال، وهو أحد الرجال الاستراليين الذين ذهبوا إلى سورية لقتال "داعش"، أنها تفضل لو أنه بقي هناك على العودة إلى استراليا ومواجهة عقوبة بالسجن يمكن أن تصل إلى عقود بموجب القانون الاسترالي الجديد.

ونظم برنامج "ستون دقيقة" الذي يعرض على قناة "ناين"، رحلة لوالدي الشاب ديبال للسفر إلى سورية، ولقاء ولدهما، الذي انضم إلى وحدات الحماية الشعبية الكردية المسلحة قبل ستة أشهر.

ووصف ديبال "داعش" بالسرطان الذي يحتاج للاستئصال، ونفى كونه أتى إلى سورية للقتال، وإنما لنقل مساعدات إنسانية للمحتاجين، وعندما سأله مذيع البرنامج عن صوره وهو يحمل الأسلحة، أجاب بأنه سيدافع دائما عما يؤمن به، والناس لديهم قضايا مختلفة ليؤمنوا بها.

وأعرب والدا ديبال عن رغبتهما في بقاء ابنهما أمنا، وأن يغادر مكان المعركة في الشرق الأوسط، ولكن والدته أكدت أنها تفضل لو يبقى في سورية على العودة إلى السجن في استراليا ليمضي باقي حياته، بموجب قانون حظر الاستراليين من الانضمام إلى قوات أجنبية مقاتلة خارج البلاد.

وأظهر فيديو البرنامج الحسرة على وجوه الوالدين بعد لقاء ابنهما، ورافق والدا ديبال أم استرالي أخر وهو ريس هاردينغ  شارك إلى جانب ديبال في القتال، وقتل في تموز/يوليو على إثر انفجار لغم أرضي، وصرح ديبال في وقتها أنه سينتقم لصديقه المقتول.

وترى عائلة أشلي ابنها كبطل، ولكنهم يفضلون لو أنه غير معرض لخطر الموت باستمرار، وتفضل والدته أن يذهب لمكان أخر غير سورية بدل القتال أو العودة إلى أستراليا، ولم تكن عائلته تعرف عن نيته بالذهاب إلى سورية، فظنوا أنه مسافر إلى أوروبا حتى اكتشفوا مكان وجوده من خلال صوره على "فيسبوك".

وقلق الوالدان على حياة ابنهما أكثر عند وصولهما سورية، ومشاهدة الدمار الذي حصل بالبلاد جراء الحرب الدائرة منذ أربعة أعوام، فهم لم يروا شيئا مشابها لهذا الدمار من قبل، ما عزز رغبتهما في مغادرة ابنهما لتلك المنطقة، ولكنهما غادرا سورية وهم لا يعرفان إذا ما كان سيتمكنان من رؤية ابنهما ثانية أم لا.