نادية عبد الصمد أول امرأة "ديليفري" في مصر

لم تترك نفسها للملل والروتين القاتل بعد الزواج، ولم تحبس نفسها داخل أربعة جدران كي تكون زوجة ناجحة، بل قررت أن تقتل الملل وتنتصر لكيانها وطموحها، لتبدأ رحلتها في البحث عن عمل، حتى تحصل على لقب أول امرأة ديليفري في مصر عبر "سكوتر".
نادية عبد الصمد "41 سنة" مثلها مثل أي فتاة مصرية أنهت دراستها الجامعية بكلية الآداب، عملت في مكتبة الإسكندرية لفترة ثم تزوجت وتركت عملها بناءً على رغبة زوجها، وبعد 8 سنوات زواج قررت ألا تستسلم للملل الذي أصابها جراء "قعدة البيت" فبدأت رحلتها في البحث عن وظيفة لكن دون جدوى.

وعن طريق الصدفة كانت نادية تشتري نظارة من إحدى السيدات من خلال صفحة على الإنترنت، لكن المندوب المكلف بتوصيل الطلب لم يكن متوفرًا حينها، وهنا قفزت الفكرة في رأس نادية بأن تخوض تجربة العمل كمندوب توصيل، وذلك باستخدام الـ"سكوتر" الخاص بها الذي اشترته منذ 4 سنوات كوسيلة مواصلات بدلًا من السيارة.

عرضت نادية الفكرة على السيدة التي تشتري منها النظارة ووافقت على الفور، لتبدأ عملها الجديد حتى تفاجأت بأنها أول امرأة ديليفري في مصر من خلال الـ"سكوتر".
"زوجي وعائلتي وأصدقائي شجعوني على الفكرة ولم يرفضوها خاصة أنني امرأة متزوجة.. وتعرضت لمضايقات في الشارع عند توصيل الطلبات بالسكوتر، لكن في النهاية تركوني أخوض التجربة، وبالفعل نجحت وفخورة بعملي خاصة بعد أن شاهدت الكثير من فتيات وشباب الإسكندرية يقلدون فكرتي ويعملون مناديب توصيل بهذه الوسيلة البسيطة".. هكذا روت نادية قصتها لـ"صدى البلد" بعد أن أصبحت قدوة لشباب الإسكندرية.