واشنطن - مصر اليوم
بدأت "بيرد جونسون" عام 1970 رحلة كتابة سيدة الولايات المتحدة الأولي السابقة لمذكراتها والتي كان محورها زوجها وكواليس ما يحدث في قصر الرئاسة، وكان عنوانها "يوميات البيت الأبيض"، مرورا بكتب "بيتي فورد" و"نانسي ريجان" وجميع من أعقبوا بيرد فيما عدا "بات نيكسون"، وخلال تلك السنوات تغيرت الرؤية والمحتويات وتعددت العوائد وتعاظمت وصولا لميشيل أوباما.
فمع توالي السيدات وكتبهم، أخذ يتواري الزوج من المشهد لتحل محله الزوجة بكل تفاصيلها؛ بحثا عن مزيد من الشهرة، وتحقيق ربح مادي أكبر إن تضمنت الأوراق بعض الأسرار النسائية حتي وإن كانت ذات طبيعة سياسية، وصولا لمذكرات "هيلاري كلينتون" التي لم تكتف بالكسب المادي ولكنها كانت تمهد بها لتكون أول سيدة تجلس علي العرش.
في درب هيلاري تسير ميشيل أوباما التي تستعد لإصدار مذكراتها التي تتناول نشأتها كفتاة سوداء ونضالها حتي أصبحت عمدة شيكاغو ثم وصولها بزوجها للبيت الأبيض مرتين، ويتردد أن قيمة ما ستحصل عليه مقابل عقد الكتاب وعنوانه "أصبحت" الذي سيصدر في 24 لغة مختلفة؛ نحو 65 مليون دولار، وربما تحقق ما فشلت فيه كلينتون.