وقعت فاطمة في علاقة غير شرعية مع "علاء" ابن الجيران، والذي خدعها باسم الحب ووعدها بالزواج حتى مال قلبها، وسلمت نفسها ثم وهبت جسدها له بعد زواجها من آخر وغاصا سويًا في بحر الخيانة، إذ فوجئت الفتاة بإخبار والدتها بوجود عريس يرغب في التقدم لها وخطبتها وأبدى الأهل موافقتهم عليه، ولم تخبر ذويها بأنها على علاقة بشاب آخر فاكتفت بالصمت وبرر الأهل صمتها بالموافقة خاصة أنها لم تجد مبررًا للرفض، وفي وقت قصير تم تحديد ترتيبات الزواج وإقامة العرس.

"الجواز مش هيمنعني عنك"
أخبرت الفتاة "علاء" بقرب خطبتها لإيجاد حل للتخلص من الورطة وإكمال حياتهما سويًا ولكن لم تلق ردًا مناسبًا منه وتحجج له بظروفه المادية التي تحول بين زواجه في ذلك الوقت، وأخبرها أنه لا يزال يحبها وخطبتها وزواجها لم يمنعه من حبها، وبالفعل تم عقد القران وانتقلت الزوجة لشقة زوجها "عبدالرحيم" وهي لا تزال على تواصل مستمر مع عشيقها، وبعد مرور عدة أشهر، نقلت له خط سير زوجها وموعد خروجه وعودته للمنزل، فاتفق معها على زيارتها داخل شقتها في غياب زوجها ليمارسا الرذيلة.

تليفون مجهول كشف المستور
تسلل عمر إلى شقة فاطمة وفقًا للموعد المحدد وفوجئ الزوج باتصال هاتفي من رقم مجهول يخبره أن زوجته على علاقة بشخص آخر ومتواجد معها حاليًا داخل شقته، اشتد غيظ الزوج وأخبر والده بتفاصيل المكالمة، ثم هرول مسرعًا يلاحقة والده نحو شقته، وحاول فتح باب المنزل ولكن اكتشف غلقه من الداخل فزاد شكه، وطرق الباب عدة مرات وحاول كسره، فخافا العشيقان وطالبت الزوجة عشيقها بالهروب ولم يفلح فلم يجد سوى دولاب غرفة النوم للاختباء بداخله، واتجهت لفتح باب الشقة.

فتش عبدالرحيم ووالده عن العشيق في أركان المنزل وسمع الأب صوت صادر من الدولاب وفتحه ليفاجئ بالشاب الذي حاول الهرب وسدد ضربة قوية للأب وأوقعه على الأرض، وسرعان ما أمسك الزوج سكين المطبخ وسدد له طعنات قوية أطرحه قتيلًا في الحال وحاولت الزوجة الهرب حتى لا تلقى مصير العشيق ولجأت لسطح العقار للاختباء.

فيما انتقلت قوة أمنية من قسم شرطة كرداسة إلى مكان الواقعة، وألقت القبض على الزوج ووالده والزوجة التي اعترفت تفصيليًا بجريمتها وأنها كانت على علاقة بشاب آخر، وحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة لتولي التحقيق، وبعد انتهاء التحقيقات التي أشرف عليها المستشار وائل الدرديري، المحامى العام لنيابات شمال الجيزة، تم إحالة المتهمين إلى محكمة الجنايات بتهمة القتل ووجهت النيابة للزوجة تهمة الدعارة.