مُطلّقة تُقرر استكمال تعليمها فتسقط قتيلةً

عادات أهالى القرى والأرياف فى النميمة وسرد حكايات الناس وخاصة الفتيات، كانت سببًا فى اشتعال بركان الغضب والغيرة داخل قلب شاب عاطل عن العمل، بعدما تبارى الشباب فى الحديث عن فتيات عمه وإعطائها الحبكة الدرامية اللازمة، وانتهت إلى جريمة بشعة راحت ضحيتها فتاة لا ذنب لها إلا أنها قررت استكمال تعليمها الثانوى.

بداية الواقعة كانت منذ فترة طويلة عندما تزوجت المجنى عليها فاطمة.ع.ع 28 من أحد الأشخاص بقريتها، لكن لأسباب وخلافات عديدة لم يمر على زواجهما سوى 35 يومًا وكانت ورقة الطلاق فى منزل الضحية وتنتهي العلاقه الزوجية بلا أسباب مقنعة.

المجنى عليها لم تستسلم للظروف الصعبة التى أحاطت بها، وقررت أن تستكمل تعليمها وتقرر تشكيل مستقبلها بفكرها وعقلها، فالتحقت بالمرحلة الثانوية بعد سنوات عديدة من الابتعاد عن التعليم، ومن فرط فرحتها بالتعليم كانت تذهب للمدرسة وكأنها طالبة صغيرة، وتناست أن هناك أعين ترصدها وتضمر لها الشر بعدما حصلت على لقب "مطلقة".

أقرأ أيضاً :

الأعين التي تعمدت رصدها ذهابا وإيابا لم تكتف باختراق حرمة بنت - لم تقترف ذنبًا سوى إنها قررت اللحاق بقطار التعليم الذى فاتها- فكانت الأعين تروى عنها حكايات ما أنزل الله بها من سلطان وتذهب بما لذ وطاب من الحكايات الوهمية -التى لا أساس لها سوى فى عقولهم المريضة- إلى ابن عم لها من العائلة التى تنتمي إليها.

الحكايات الوهمية التى صاغها وأخرجها سارقو النظرات ومحترفو الجلوس على المقاهى، كانت تفاصيلها وفقراتها مكتملة إلا فقرة النهاية التى قرر أن يقوم بها ابن عمها المخدوع والمعبأ بالأكاذيب الشيطانية التى حاصرت سمعه أينما جلس فى مجلس شبابى.

الأكاذيب والشائعات التى حاصرت المجنى عليها، لم تترك أشقاءها البنات فى منأى عن هذه الاتهامات، وزاد من الأمر سوءًا مشاركة شقيقتها الكبرى "ألفت" فى مشهد تمثيلى فى أحد المسلسلات أثناء تواجدها فى القاهرة، وهو ما جعل المحيطين بهم يتبارون فى سرد حكايات لا تمت للواقع بصلة.

لم يشأ ابن عمها المخدوع أن يكون أقل براعة من هواة الوقيعة فى تنفيذ الجريمة التى خطط لها فى رأسه، فقرر أن يكون تنفيذ الجريمة ومسرحها فوق مستوى الحكايات والروايات التى سمعها من شياطين الأنس، وأن تصبح هى الحكاية الأقوى التى يتناقلها المتسكعين على المقاهى وتصبح الفاكهة الأفضل على مائدة جلسات النميمة للسيدات فى منازلهم، وقد كان له ما أراد، حيث نفذ جريمته فى الشارع وطعن ابنة عمه بـ 17 طعنة نافذة فى أنحاء متفرقة من جسدها، دون رحمة لتوسلاتها وآهاتها التى تطالبه بالتوقف.

نفذ جريمته وترك جثة ابنة عمه فى العراء ملقاة وسط طريق عام، دون أن يفكر ولو للحظة أن يوارى جثمانها بعدما ودعت الدنيا قبل أن تكمل تعليمها، لكن ما هى إلا ساعات وانتقلت قوات الأمن لموقع الجريمة وتمكنت من التوصل للقاتل الذى كانت تبدو علي وجهه علامات من العقد النفسية المتراكمة، وأقر وقتها بأنه قتلها حتى يتخلص من كلام الناس الذى حاصره فى كل مكان.

وكانت أجهزة الأمن بمركز أبوتشت، قد عثرت على جثة سيدة ملقاة بالطريق الزراعى بين قريتي كوم جابر وسمهود، وبها 17 طعنة نافذة فى أنحاء متفرقة بالجسد، وانتقلت قوة أمنية من مركز شرطة أبوتشت، إلى مكان الواقعة وتم نقل الجثة إلى المشرحة، وتبين من التحريات الأولية أن الجثة لسيدة تدعى فاطمة.ع.ع، 28 عامًا، و أن وراء ارتكاب الواقعة، عادل.ع.ع- عاطل" ابن عم المجني عليها"، فقررت النيابة حبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات.

قد يهمك أيضاً :  

العثور على جثة سيدة مخنوقة داخل منزل في قنا

 العثور على جثة سيدة متحللة داخل شقتها في أبو سلطان