القاهرة-مصر اليوم
أوقفت أجهزة الأمن في القاهرة عاملة نظافة، أمس، بتهمة قتل طفلها الرضيع، عمره عامان، وإلقائه داخل كابينة سيارة أمام أحد المستشفيات في المطرية، بعد أن وضعته داخل بطانية حتى لا يراه أحد.
وتباشر نيابة شرق القاهرة، برئاسة المستشار أحمد عز، المحامي العام الأول للنيابات، تحقيقاتها في واقعة مقتل الطفل لمعرفة أسباب ارتكاب الجريمة.
واعترفت المتهمة أمام النيابة بأنها عاملة نظافة تقضي يومها في الشارع تستجدي المارة، وأنها تصطحب الرضيع معها، وأن المجني عليه تعرض لحالة إعياء أثناء وجوده بصحبة الأم في الشارع، وفارق الحياة، فألقته في الشارع خوفًا من التعرض للحبس.
وكان قسم شرطة المطرية قد تلقى بلاغًا من أحد المارة، بالعثور على رضيع أمام مستشفى المطرية، متوفي ملفوف داخل بطانية، وعلى الفور توجه ضباط مباحث القسم إلى مكان البلاغ، وبالفحص تبين أن المجني عليه رضيع، ولا توجد أي إصابات في جسده، وبتكثيف التحريات وفحص ومراجعة الكاميرات تم تحديد مرتكب الواقعة.
وتبين من التحريات أن عاملة نظافة كانت تصطحب رضيعها معها للتسول به في الشارع، وأنها ألقت به داخل كابينة سيارة أمام المستشفى بعد وفاته وفرت هاربة خوفًا من القبض عليها، إلا أن الكاميرات تمكنت من كشف حقيقتها، وتم توقيفها واعترفت بالواقعة.
وتابعت المتهمة "بدرية. م- 33 عامًا"، فى تحقيقات الشرطة والنيابة، إنها تركت أبنها خوفًا من المساءلة، وإنها أثناء قيامها بالتسول تركته على الرصيف، وتناول بعض الأكل من الزبالة، وأصيب بعدها بحالة إعياء شديد، وأنها خافت من نقله إلى المستشفى، وتركته على أمل أن يتماثل للشفاء.
وأضافت المتهمة إنها عندما ساءت حالته، توجهت به إلى مستشفى المطرية التعليمي، وتبين وفاته قبل دخولها المستشفى، فوضعته داخل بطانية، وألقته أمام المستشفى خوفًا من حبسها بتهمة الإهمال الذي أدى إلى الوفاة.
وأقرت المتهمة بأن الطفل يدعى "محمد"، من زوجها "ا.ع"، ولم يتم قيده في دفتر المواليد، وبإجراء التحريات تم التأكد من صحة هذه الواقعة، وأيدتها شهادة "سيد. س"،عامل، الذى أقر بأنه حضر بصحبة المتهمة للمستشفى لتوقيع الكشف الطبي على نجلها، ونفي علمه بتخلصها من جثة المجني عليه عقب وفاته.