القاهره - مصر اليوم
تعرضت غدير أحمد - مؤسسة صفحة "ثورة البنات" التي اعتادت على سب الرجال والدعوة للإساءة لهم - لهجوم شديد ، وذلك بعد إعلان زواجها من أحد الشباب. وردت "غدير" على هذا الهجوم قائلة : "ايه ياجماعة قلة الأدب اللي بتعملوها دي؟ يعني ايه أغير الـ relationship statusفيحصل كمية التنمر الإلكتروني دة؟ ومين قال إني قولت للستات متتجوزش وروحت أنا اتجوزت؟ انتوا عبط؟ .. أنا ماليش أقول لحد يعمل إيه وميعملش إيه. كل واحد أعلم بظروفه. والنسوية مش ضد الجواز ولا معاه. بصوا حواليكم هتلاقوا نسويات متزوجات عادي جدًا.
ودة لأنه حالة اجتماعية. مالهاش أي علاقة بالنسوية غير في شروط الجواز مثلًا أو العنف الأسري اللي ممكن يصدر من الزوج. ممكن نتكلم عن علاقة النسوية بالجواز كمنظومة اجتماعية أو إطار قانوني للعلاقات الاجتماعية وعلاقته بالمعيارية الغيرية، والتأكيد على حق الأفراد في اختيار أطر حيواتهم الشخصية، بعدين إن شاء الله.
وهنتكلم برضو عن تحملكم مسؤولية إن واحدة تفتح صدرها وتقول أنا عايشة مع صاحبي من غير جواز لأني مش راضية عن الجواز كمنظومة اجتماعية، ويتقبض عليها ويتعملها قضية آداب، وساعتها هتكونوا أول المُهللين للدولة والشامتين فالنسويات.
النسوية اللي في خيالكم دي انتم مسؤولين عنها تمامًا وغير مُلزمة ليا ولا لحد غيركم. وبعض من التعليقات مش بس بتنم عن جهل، بس كمان عن شيء غير مفهوم مضمونه إن الجواز شيء سعيد للغاية وأنا لا أستحقه.
إيه الانحطاط دة؟
لو انتوا بتعتبروا الجواز نهاية أو بداية لأي شيء، فأنا بعتبره حالة اجتماعية وشكرًا على كده. ولو بتعتبروه حالة دايمة وأبدية أو سحق لكيان أحد الأطراف، وإننا لازم نمتثل للصورة دي عن الجواز طالما قررنا نتجوز، فأنا برضو مبشوفوش كدة. وليا كامل الحق في اختيار حياتي بالشكل اللي يناسبني. ومش من اللطيف إن بوست زي دة يتكتب لأن الناس (مصدومة) إن غدير أحمد النسوية أتجوزت وكأنه حدث.
كنتوا زمان بتقولوا احنا بنسف على غدير لأنها بتعمل إطار لأي حدث عادي وكأنه بطولة. بس سبحان الله، لما انا عملت الحدث العادي، كملتوا بلطجة وتنمر.في ناس بتقول أنا (خونت النسوية) انتوا هُبل؟ الناس مبتبقاش مكسوفة وهي بتكتب كومنتات تعلن هبلها فيها؟ وناس بتقول كان جوزها فين وهي بتعمل حملة تبرعات الجامعة. ايه المنطق العجيب دة برضو؟ انتوا مالكوا؟ وناس بتقول اني بقول للستات تكون (وحيدة) واتجوزت أنا. أنا عمري قولت لحد كون وحيد؟ يعني ايه اصلا كون وحيد؟
ويعني ايه (فجأة اختفى الاستقلال والقوة). مين قالكم ان المستقلات لازم يفضلوا طول عمرهم مستقلات علشان ترضوا عنهم؟ ومين ربط الاستقلال بالقوة؟ ومين قال إن الاستقلال مفهوش وحدة وعزلة وقرف زيه زي أي وضع اجتماعي تاني؟ ومين قال المستقلة مبتتجوزش؟ ومين قالكم إن جوازي هو نهاية لكوني ست مستقلة وصاحبة قرارها؟
أنا غير مطالبة إطلاقًا بملئ الإطار الفيسبوكي للنسوية والنسويات. وكوني اتجوزت فجأة ولا مش فجأة دة برضو ميخصش حد. من امتى بكتب لكم تقارير عن حياتي الشخصية؟ بحب مين وبكراش على مين وبتجوز مين وبطلق مين؟ وليه الاستحقاق غير المبرر دة في الإنخراط في تفاصيل حياتي؟ أي شيء بقرر أعلنه أو معلنوش راجع لي تمامًا. وأنا ست حريصة جدًا على خصوصيتها ودايرة علاقاتها المحدودة، ودة مالوش أي علاقة بكوني معروفة أو مجهولة.
قصة جوازي هييجي يوم وأكتبها، لما (أنا) أقرر. وفخورة حقيقي بكل خطوة أخدتها، وعملت اللي أنا أرتضيه لنفسي ولظروفي. وجوزي شخص أنا بحبه وبحترمه، ومكنتش أتمنى شخص أكثر تفهمًا واحترامًا للاختلاف منه. ويكفيني حقيقي وجوده جنبي في وسط هذا الكم من الكره والغضب والتنمر غير المُبررين.ويكفيني أهلي اللي دايمًا في ضهري وساندني مهما اختلفت قراراتي عن السائد والمُتعارف عليه. عيب ياجماعة. عيب. اللي بتعملوه مؤذي ومنحط. كفاية".