القاهرة - مصر اليوم
لم تتخيل هدى أنها ستصبح سجينة في بيت الزوجية، وأن زوجها سيغلق باب المنزل عليها بالمفتاح كل يوم، فلم تتحمل ذلك وأقامت دعوى خلع تحمل رقم 750 أمام محكمة الأسرة بالجيزة.
تقول "هدى ع." (39 عامًا) وتعمل طبيبة بالعناية المركزة: "تزوجتُ منذ سنة و8 شهور من "ياسر م." (42 عامًا) صاحب شركة دعاية وإعلان، كان في مستوى اجتماعي ومادي عالٍ، ومن أول يوم في الزواج حبسني بالمنزل وأغلق الباب بالمفتاح أثناء وجوده أو خروجه" .
وأضافت الزوجة: "لم أعلم أن زواجي من ياسر سجن وكأني عليَّ حكم، حتى الحكم أرحم من سجن زوجي، كنت على الأقل سأرى أسرتي ولكن زوجي منعني من الذهاب إلى عملي الذي أعشقه، ومنعني من أسرتي وقال لي: "اعتبري نفسك يتيمة".
"تحملت سنة ونصف في هذا العذاب وكان عندي أمل أن زوجي سيغيّر من طبعه ويعتبرني إنسانة ويعطيني حرية الخروج ونعيش حياة طبيعية زي كل الناس ولكني فشلت، وأصر على غلق باب المنزل بالمفتاح" تقول الطبيبة في دعواها.
تضيف هدى: "أخيرا في يوم ما وبعد خروج ياسر من المنزل استغثت بالجيران وساعدوني في كسر الباب وهربت إلى منزل أسرتي وأنا في حالة نفسية سيئة جدًّا، ولم أستوعب أني رجعت إلى الدنيا مرة أخرى."
"بعد ذلك علمت من إحدى قريبات زوجي أنه كان متزوجًا قبل زواجنا من فتاة تدعى رانيا، وكان يحبسها أيضًا ولكنها لم تتحمل هذا السجن، وقفزت من البلكونة وأصيبت بشلل نتيجة كسر بالعمود الفقري" تروي هدى، متابعة: "ذهبت إلى رانيا طليقة زوجي ورأيتها في حالة توجع القلب".
وتختم هدى حديثها قائلة: "أخذت من رانيا اسم المحامي الذي خلعها من زوجي لكي يساعدني في خلعه، كما أنه سيساعد في تقليل الوقت والإجراءات لأني قدمت المستندات والتقرير الطبي للزوجة الأولى في الدعوى".