القاهرة - مصر اليوم
ضاقت "فادية" ذرعًا بعدم تلبية زوجها لطلباتها وآخرها رفضه شراء لحم العيد فقررت التخلص منه بقتله، ونفذت في سبيل ذلك محاولتين فشلت الأولى فتبعتها بالثانية وكان لها ما أرادت، وحاولت المتهمة أن تفلت من جريمة قتل والد أبنائها الـ3 بتصوير الواقعة أنها وفاة طبيعية، إلا أن مباحث البحيرة اكتشفت الجريمة لتعترف في النهاية بتفاصيلها.
ترجع الواقعة إلى بلاغ من " فادية. ح البالغة من العمر 33 عامًا ، ربة منزل، ومقيمة في شبرا في دائرة قسم دمنهور بوفاة زوجها "سعيد. إ الذي يبلغ من العمر 48 عامًا، قهوجي، ومقيم في ذات العنوان داخل مسكنه، وتبين وجود جثة المذكور مسجاة على سرير غرفة داخل المنزل و يرتدي كامل ملابسه وبمناظرته تبين عدم وجود ثمة إصابات ظاهرية.
وقالت المبلغة " زوجته " التي قررت باكتشافها وفاة زوجها حال قيامها بإيقاظه من نومه، وأضافت أنه كان يعاني من ارتفاع ضغط الدم، وقدمت تقريرًا طبيًا منسوبًا صدوره لمركز ناصر الطبي في دمنهور يتضمن عدم وجود إصابات ظاهرية بالجثة ولا يمكن الجزم بسبب الوفاة، وبسؤال شقيق المتوفى "أحمد" 40عامًا، عامل ومقيم في ذات العنوان لم يتهم أحدًا أو يشتبه في وفاته جنائيًا.
تولت النيابة العامة التحقيق في الحادث، وأمرت بنقل الجثة إلى مشرحة مستشفى دمنهور العام لتوقيع الكشف الطبي على المجني عليه وتبين وجود كسر في عظام الرقبة ووجود شبهة جنائية في الوفاة , وأسفرت التحريات عن سابقة نقل الزوج المجني عليه، ثاني أيام العيد إلى مستشفى دمنهور التعليمي إثر إصابته بحالة تسمم، وتم علاجه، وعاد إلى المنزل ثالث أيام العيد في حالة إعياء تام فاستغلت الزوجة نومه وقامت بخنقه بكلتا يديها.
اعترفت بقتل زوجها بعد مواجهتها بالتهمة ، وقالت أنها فعلت ذلك بسبب عدم إنفاقه عليها وعلى أولاده، وأنها عقدت النية على تنفيذ جريمتها بعدما رفض شراء لحم للعيد فوضعت له شريط أقراص مخدرة في العصير ونقلته إلى المستشفى للعلاج حتى لا تحوم حولها الشبهات، إلا أنه نجا من تلك المحاولة، وعند عودته إلى المنزل قررت التخلص منه للمرة الثانية مستغلة حالة الإعياء التي كان عليها فخنقته.