القاهرة - مصر اليوم
أصوات صراخ تصحبها ضحكات هستيرية، خرجت من الطابق السادس، الذي يقطنه الشاب عمرو بصحبة زوجته مريم وطفلتيه الاثنتين بحارة المبلط شارع الالايلي في منطقة الشرابية، حيث سمع الأهالي صوت صراخ يخرج من داخل هذا الطابق السادس.
ووفقًا لمصادر إعلامية، قام الأهالي بكسر باب الشقة، وهنا كانت المفاجأة، السيدة المنتقبة تجلس وسط شقتها، ودموعها تنهمر من عينها، وضحكات متتالية تصحبها كلمات قاسية،"أطفالي ماتوا أنا سميتهم علشان يرتاحوا".
يقول أهالي المنطقة، "في تمام الساعة الحادية والنصف من منتصف الليل سمع الأهالي صوت صراخ يخرج من داخل العقار المكون من 7 طوابق، يردد كلمات إلحقوني، على الفور هرع عدد من الأهالي إلى مكان الصوت ليفاجئوا بالعثور على جثتين لطفلتين صغيرتين ملقاتين وسط الصالة وبجوارهما والدتهما منتقبة أخبرتهم خلالها أن الطفلتين تعرضتا لحالة إغماء، وبعدها قامت الوالدة بإجراء اتصال هاتفي بزوجها لتخبره بما حدث، لم تمر إلا 15 دقيقة وحضر الأب مسرعًا يحملهما ويهرول بهما إلى المستشفى، ولكن كانت الطفلة الأولى قد لفظت أنفاسها الأخيرة.
وأضاف أحد الجيران، "أثناء وقوفنا في المستشفى أخبرنا الأطباء بأن الطفلتين تعرضتا إلى حالة تسمم مما تسبب في وفاة طفلة، وأثناء حديث الأطباء، حضر 4 أشخاص أخبرونا خلالها أنهم من مباحث قسم الشرابية، وبسؤالهم عن الواقعة تبين قيام المتهمة مريم والدة الطفلتين، بدس السم لهما في الطعام، لكي تتخلص منهم، وتم اصطحابها إلى قسم الشرطة بمعرفة الأجهزة الأمنية.
وأوضح أحد الجيران ، أن والد الطفلتين يعيش منذ صغره في المنطقة بصحبة أسرته، وعندما تزوج قرر أن يقطن بجوار أسرته، وقام بتأجير شقة مكونة من غرفتين وصالة في الطابق السادس في المنطقة، ومنذ أن وطأت قدماها إلى المنطقة، لم يسمع لهم أحد أي صوت.
وقال آخر، "المتهمة تدعى مريم كانت منتقبة، وتعاني من مرض نفسي منذ فترة، وأنها كانت تذهب إلى الطبيب بصحبة زوجها، ولكن لا نسمع عنهم أي شيء، وليس لهم علاقة بأهالي المنطقة"، كما قررت النيابة إيداع المتهمة في مستشفى العباسية للأمراض النفسية والعصبية، لإعداد تقرير بشأن حالتها الصحية والنفسية.
وكان محمد منصور، مساعد الوزير لقطاع أمن القاهرة، تلقى إخطارًا من مباحث قسم شرطة الشرابية، يفيد تلقى إشارة من أحد المستشفيات بتعرض طفلتين إلى حالة تسمم، وفور وصولهم توفيت الطفلة الأولى التي تبلغ من العمر عامًا، والثانية عامين ونصف، بإجراء التحريات تبين قيام والدتهم تدعى مريم، بوضع السم لهم في الطعام .