مستشفى التأمين الصحي

لم يكتف "مرسي ع." تاجر خردة، بالاعتداء ضربًا بآلة حادة على زوجته "محروسة ع."، بعد مشادة بينها، ودفعها حتى سقطت داخل حمام مسكنهما ثم جردها من ملابسها كاملة، وسكب عليها الماء المغلي، ولم يتركها إلا جثة هامدة. وبرّر المتهم جريمته في اعترافاته أمام ضباط مباحث قسم شرطة أول العاشر من رمضان، وقال إنه شك في سلوكها ووجود علاقة غير شرعية مع أحد أصدقائه.

وقبل خمس سنوات تزوج مرسي من محروسة في إحدى قرى محافظة الفيوم، وانتقلا للعيش في المجاورة 32 بمدينة العاشر من رمضان، بحثاً عن العمل. يقول "أيمن أ." أحد سكان المنطقة، تعرف الزوج على مجموعة من الشباب خرج معهم للعمل في جمع الخردة. ويكمل أيمن: اعتاد المتهم اصطحاب أصدقائه لتعاطي المخدرات في منزله، وزوجته كانت تقدم لهم المشروبات، "معندهمش حاجه اسمها عيب"، وبمرور الوقت نشبت علاقة بينها وأحد أصدقائه.

وفي الخامسة مساء الاثنين قبل الماضي، هرع أهالي المنطقة على صوت توسلات المجني عليها لزوجها أن يتركها. يقول " محمد أ." أحد سكان المنطقة: "سمعنا أصوات صراخ واستغاثات، جرينا على منزل الضحية، خبطنا على الباب لكن لم يرد أحد واستمر صوت الصراخ، ما اضطرنا لدفع الباب والدخول".

ويصف محمد شكل المجني عليها، قائلًا "عاريه تماما وبها إصابات متفرقه بالجسد"، قبل أن يتابع: "كانت الضحية ملقاة على الأرض بدورة المياه، والمتهم واقف في حالة ذهول ممسكا بآلة حادة "حديدة"، فأسرعنا بنقلها إلى مستشفى التأمين الصحي بالعاشر من رمضان إلا أنها فارقت الحياة، وفر المتهم هارباً.

وسارعت إدارة المستشفى بإخطار قسم شرطة أول العاشر من رمضان، بوصول "محروسة ع." 32 سنة، مصابة بكدمات وحروق متفرقة بالجسم وجرح قطعي بالرأس وإحمرار شديد بالوجه، ووفاتها أثناء محاولة إسعافها.

وتمكن المقدم أحمد غازي، رئيس مباحث قسم شرطة أول العاشر من رمضان، من توقيف المتهم، وبمواجهته اعترف بارتكابه الواقعة، وقال إنه لاحظ في الفترة الأخيرة تغير سلوك زوجته، وبدأ يشك في وجود علاقة مع أحد أصدقائه، فقرر تأديبها بتجريدها من ملابسها وإلقاء الماء المغلي على جسدها، بعد ضربها بآلة حادة. وأكّد مصدر أمني أن المتهم سيئ السمعة وسبق اتهامه في 6 قضايا "مخدرات، حيازة ذخائر بدون ترخيص، سرقه تيار كهربي"، وبعرضه على النيابة العامة قررت حبسه على ذمة التحقيق