كاتبة روائية أميركية وزوجها

أقدمت كاتبة روائية أميركية، على قتل زوجها، بعدما نشرت مدونة على الإنترنت بعنوان "كيف تقتلين زوجك؟".

وأوقفت الكاتبة البالغة من العمر 68 عامًا واسمها نانسي كرامبتون بروفي , الأسبوع الماضي، بعد حادثة القتل في 2 يونيو/حزيران التي راح ضحيتها زوجها دانيال بروفي في الـ 63 عامًا من عمره.

و وجد الرجل جثة هامدة بعد قتله بالرصاص، داخل معهد أوريغون لفنون الطهي في مدينة بورتلاند، حيث يعمل هناك.

كانت الزوجة التي تكتب الروايات الرومانسية وأدب الرعب والغموض، قد نشرت في مدونتها على موقع "ورد برس" عن قتل أحد الزوجين للآخر، وقد نشرت المقال على مدونتها الشخصية المسماة See Jane Publish.

وأغلقت المدونة حاليًا، ولا تفتح إلا بشرطين تتضمن عضوية موقع "ورد برس" والأذن بذلك من صاحب الموقع، ما يعني عدم قدرة شخص على قراءة مضمون المدونة وغيرها من المواد المنشورة للكاتبة القاتلة.

وكتبت المقالة المعنية منذ سبع سنوات في العام 2011، وتم التنويه لها للمرة الأولى في صحيفة أوريجونيان المحلية.

وكان على الرغم من أنه صعب الوصول للموقع الآن، فقد استطاعت بعض المنظمات الإخبارية التقاط صور للشاشة من أرشيف الإنترنت.

وكانت كرامبتون بروفي قد كتبت في 4 نوفمبر/تشرين الثاني من العام 2011"ككاتبة رومانسية فإني أقضي الكثير من الوقت أفكر في القتل، وبالتالي عن إجراءات الشرطة التي تلي ذلك".

وتضيف"بعد كل شيء، إذا كان من المفترض أن القتل سوف يحررني، فأنا بالتأكيد لا أريد أن أقضي أي وقت في السجن".

ويسرد المقال عددًا من الدوافع التي من شأنها أن تدفع الزوجة لقتل زوجها، بما في ذلك الحوافز المالية، والخيانة الزوجية، والسلوك المسيء.

كما كتبت: "الطلاق مكلف. فهل تريدين حقًا أن تقسمي ممتلكاتك؟".

وأضافت "وإذا كنت قد تزوجت من أجل المال.. أليس من حقك الحصول عليه كله؟".

وتقول "المشكلة أن الشرطة ليست غبية، لهذا فإن أول الاتهامات سوف تشير إليك، لهذا يجب أن تكوني منظمة وقاسية وذكية جدًا".

وتمضي في السرد"لقد اختفى الأزواج من قبل في السفن السياحية، فلماذا لا يحصل هذا معك؟".

وتم توقيف الكاتبة يوم الأربعاء ، بتهمة قتل زوجها في معهد الطهي المذكور، وكانت وقتها جالسة في البيت لحظة اعتقالها.

وذكرت صحيفة "أوريغون لايف" أن كرامبتون بروفي، التي سبق أن نشرت رواية تحمل عنوان "الزوج الخطأ" وأخرى ثانية "الحبيب الخطأ"، تم حجزها في مركز احتجاز مقاطعة مولتنوماه، بتهمة القتل والاستخدام غير المشروع لسلاح ناري.

وعثر على الزوج قتيلًا بالرصاص في منطقة المطبخ في المدرسة، بواسطة طلابه المرعوبين في حزيران/يونيو 2018.
و كان يعمل بهذا المعهد المتخصص لفنون الطهي منذ عام 2006 بحسب موقع المعهد، وكان خبيرًا في علم الأحياء البحرية والفطر.

وكانت الزوجة وبعد يوم من قتلها زوجها، قد كتبت على "فيسبوك" مشاركة مخيفة، تعلن فيها عن وفاة شريكها، وحثت الأصدقاء على عدم الاتصال بها.

و كتبت "إلى أصدقائي وعائلتي على "فيسبوك", لدي أخبار حزينة لكم، بأن زوجي وأفضل صديقي لي، الشيف دان بروفي قد قتل ,وبالنسبة لمن هم قريبون مني ويشعرون أن هذا الأمر الجلل يستحق مكالمة هاتفية، فأنتم على حق، لكنني أعاني من أجل فهم كل شيء الآن, وبينما أقدر لكم ردودكم التي تكن لي المحبة.. فأنا مسحوقة, و يرجى تأجيل المكالمات الهاتفية لي حتى أستفيق".

وكانت السيدة القاتلة قد كتبت على موقعها على الإنترنت أنها متزوجة من رئيس الطباخين، وأن "شعارها هو: الحياة مشروع علمي".

وتقول عن قصصها إنها تتعلق بالرجال الوسيمين والنساء القويات، وعن العائلات التي تواجه مصاعب في الحياة، وعن شغف ومتعة الحصول على الحب، وصعوبة الاحتفاظ به.

و كتبت مجموعة من الروايات أسمتها سلسلة "الأخطاء, وتشمل"الزوج الخطأ"، "البطل الخطأ"، "الحب الخطأ"، "الاتهام الخاطئ"، "الختم الخطأ".