القاهرة-مصر اليوم
"ربطتها بالحبال علشان كانت عايزة تهرب من البيت وتروح عند أمها، وسبتها في البيت ورحت الشغل ولما رجعت لقيتها ماتت"، كانت هذه كلمات أب اعترف بقتل ابنته داخل منزل الأسرة في عين شمس، بعدما تفنن في تعذيبها تارة بضربها بالعصا، وتارة أخرى بالأيدي حتى لفظت أنفاسها الأخيرة.
الأب القاتل أراد أن ينفي عن نفسه التهمة فأبلغ مفتش الصحة بأنها توفيت أثناء نومها، ولكن التقرير الطبي أثبت وجود آثار تعذيب وضرب ظاهرة في مناطق متفرقة من الجسد، وتم إخطار قسم شرطة عين شمس بوجود شبهة جنائية في وفاة الفتاة "م. ع"، 14 سنة، وكشفت الشرطة حيلة الأب (المتهم) وألقت القبض عليه.
"مراتي فضلت تعمل معايا مشاكل وتتصل بالعيال من ورايا وتشجعهم على الهروب من البيت علشان يروحوا يعيشوا معها، وأنا كنت معاند معاها وقولت لها مش هتشوفيهم إلا بحكم المحكمة" واصل الأب اعترافه في محضر الشرطة بعد القبض عليه من جانب مباحث القاهرة التي انتقلت إلى مسرح الجريمة وعاينتها.
في بداية استجواب الأب، ادعى عدم وجود شبهة جنائية وأن ابنته توفيت بشكل طبيعي، وتبين من التحريات أن الأب على خلاف دائم مع زوجته بسبب حضانة الأطفال وبينهما دعاوى قضائية أمام محكمة الأسرة، وعندما علم بأن ابنته الكبرى تنوي الهرب من المنزل قيدها بالحبال وعذبها وتركها في المنزل بمفردها وعندما عاد في اليوم التالي من العمل وجدها جثة هامدة.
مباحث القاهرة، ألقت القبض على المتهم، وبمواجهته بنتائج التحريات اعترف بتفاصيل الواقعة وأقر أنه لم يخطط لقتل ابنته بل حاول منعها من الهروب من المنزل وأنه اضطر لقيدها بالحبال وبعدها توفيت.
اللواء محمد منصور، مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن القاهرة، أحال الأب المتهم إلى نيابة حوادث شرق القاهرة التي قررت حبس المتهم لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات وانتدبت الطب الشرعي لتشريح جثمان الضحية لبيان أسباب الوفاة وموافاة النيابة العامة بنتائج تقرير الصفة التشريحية.