صيدلاني "يهين" أميركية

اشتكت سيدة أميركية من أن العاملين بإحدى الصيدليات "أهانوها وأبكوها" ورفضوا منحها أدوية تساعدها للإجهاض، رغم أن طبيبها هو من وصفها لأنها تعاني من مشاكل ستؤثر على حملها.

وكشفت نيكول مون، من ولاية أريزونا، أنها ذهبت إلى صيدلية تتبع شركة ولغرينز للحصول على أدوية كتبها الطبيب للإجهاض، بعد أن أخبرها الطبيب أن جنينها لا ينمو بشكل طبيعي بعد شهرين من الحمل وأن الإجهاض هو مصيره.

وخيّرها الطبيب بين إجراء عملية إجهاض أو تناول أدوية تساعد على التخلص من الجنين، فاختارت الأدوية لكنها لم تتمكن من الحصول عليها.

وعن ما حدث معها، قالت إنها ذهبت إلى صيدلية "ولغرينز" في مدينة بيوريا، للحصول على وصفتها الطبية، لكن الصيدلاني رفض منحها الأدوية لأسباب أخلاقية خاصة به، وهي الحالة التي تنص عليها لوائح العمل بالشركة.

وقالت نيكول (35 عاما) لبي بي سي إن الصيدلاني كان "مقتضباً جدا (في حواره)، ولم يبد أي شفقة على الإطلاق".

أجهضت "12 مرة" بإرادتها في بلد عربي يكفل حق الإجهاض

دراسة: أكثر من 15 مليون حالة إجهاض تشهدها الهند سنويا

استفتاء تاريخي في أيرلندا على حق الإجهاض

ونشرت صورة من بطاقة التعريف الشخصية (بيزنس كارد) الخاصة بالصيدلاني على مواقع التواصل الاجتماعي، وروت ما حدث معها.

وكتبت على صفحتها على فيسبوك وانستغرام :"وقفت استجدي هذا الصيدلاني وأشرح له موقفي أمام طفلي البالغ 7 سنوات، وكان هناك خمسة زبائن يقفون خلفي في الصف، لكنه رفض بسبب معتقداته الأخلاقية".

وتابعت :"تفهمت موقفه، فلكل منا ما يؤمن به، لكن ما لم يفهمه هو أنني وجدت نفسي في هذا الموقف رغما عني، ولم أكن أريده، إنه شيء لا أسيطر عليه مطلقا، إنه لا يعرف كيف يبدو الأمر عندما تريد بشدة أن تحمل وتنجب طفلا في النهاية، لكنك لا تستطيع أن تفعل هذا".

وكشفت نيكول أيضا عن أنها تعرضت للإجهاض من قبل.

وقالت إن طفلها الصغير الذي كان معها كان يحاول أن يستوعب الموقف ويفهم ما يحدث، "كان يراقبني وأنا في حالة سيئة ويحاول معرفة السبب".

وأضافت :"في النهاية اضطررت لمغادرة الصيدلية باكية أشعر بالخجل والإهانة من شخص لا يعرف شيئا عن معاناتي، لكنه يرى أن من حقه أن يمنع الدواء الذي أقره لي طبيبي".

وذكرت أنها تنشر ما حدث معها وتشارك قصتها لأنها لا تريد أن تتعرض أخريات لنفس التجربة المؤلمة.

وأرسلت مجموعة صيدليات ولغرينز بيانا لبي بي سي، قالت فيه إنها تبحث في الأمر، وأنها تواصلت مع السيدة نيكول و"اعتذرت لها عما بدر من الصيدلاي وطريقة تعامله مع الموقف".

وقالت في البيان إن "سياسة الشركة تسمح للصيادلانيين بالتنحي عن تقديم الخدمة وصرف أدوية موصوفة طبيا حين يرون وجود تعارض أخلاقي".

في هذا الموقف، كان يجب على الصيدلاني أن يطلب من زميل آخر أو مديره التعامل مع الموقف بدلا منه، "حتى يمكن تقديم الخدمة المطلوبة للمريض في التوقيت المناسب".

وردت نيكول بأن هذا لم يحدث معها، فالصيدلاني لم يتحدث إلى زميلته التي كانت تقف إلى جواره ولم يطلب منها تقديم الخدمة لي بدلا منه.

وبدلا من هذا تم نقل الوصفة الطبية إلى فرع أخر من فروع شركة ولغرينز. وحصلت المريضة على الدواء بالفعل من هناك بعد أن طلبت مساعدة طبيبها لضمان عدم الرفض مرة أخرى.

وقالت نيكول إنها لم تتلق أية اتصالات من شركة "ولغرينز" للاعتذار، لكن مديرة الصيدلية أعربت عن أسفها لما حدث حين اتصلت بها المريضة لتقديم شكوى.

وفي تحديث لما كتبته على فيسبوك، والذي حظى بتفاعل كبير بلغ 33 ألف شخص، قالت نيكول إنها اتصلت بمكتب شركة "ولغرينز "وقدمت شكوى في مجلس صيدلة الولاية، وهي الهيئة المسؤولة عن مراقبة عمل الصيدليات.

وقدمت الشكر لكل من دعمها وساندها في محنتها وتعاطف معها.