القاهرة - مصر اليوم
من الواجبات الرئيسية التي تقع على عاتق كل أم أن تغرس في نفس طفلها الرغبة القوية الدائمة في تحقيق النجاح على المستوى التعليمي، لأن الأم متى نجحت في إنجاز هذا الهدف تكون قد أهدت إلى المجتمع عنصرًا ناجحًا قادرًا على استغلال ميزة التعلم في كل مراحل حياته لخدمة هذا المجتمع.
وكلما تمكنت الأم من تقوية حافز التعلم في نفس ابنها في مراحل التعليم المختلفة كلما كان هذا الحافز دافعًا أكبر لإحراز أفضل المراكز العلمية والعملية المرموقة كما أنها تعطي الطفل القدرة بشكل أكبر على التفاعل مع المجتمع المحيط .
بمرور السنوات قد يعاني الطفل من إحياطات وإخفاقات في حياته ترجع للعديد من الأسباب والدوافع التي تتغير بحسب كل حالة وبحسب الظروف المحيطة، ولذلك يبقى الحافز الذي غرسته الأم في نفس طفلها والذي تحرص على تقويته كل فترة فيما يتعلق بحب التعليم والتفوق بمثابة الحصن الذي يحمي الطفل من الانتكاسات ويعيده إلى المسار الصحيح مهما بلغت درجة الإحباطات.
من الضروري أن تسأل الأم طفلها بشكل مستمر عن مشاعره وإحساسه إزاء فكرة الذهاب إلى المدرسة لكي تقف على كل المشكلات التي يمكن أن يعانيها الطفل والتي قد تتصاعد تدريجيًا وتصبح بمثابة أزمات تعوق تفوقه الدراسي.
يجب على الأم أن تتواصل بشكل دائم ومستمر مع المعلمين في المدرسة والمستشارين النفسيين الذين يتابعون حالات التلاميذ لتعرف المشكلات التي يعاني منها الأطفال في المدرسة عمومًا وتكون متابعة لحالة طفلها بشكل خاص من وجهة نظر المشرفين.
لا تتوقف الأم عن مواصلة تشجيع طفلها من خلال الترغيب والثناء على قدراته وامتداح إمكانيته ونجاحه في فهم المواد الدراسية واستخلاص المعاني والأفكار التي ربما تخفى على أقرانه، لأن هذا الأسلوب من شأنه تشجيع الطفل وإشعاره بالتميز والتفرد.
تحرص الأم كذلك على تذكير طفلها دائمًا بأن التفوق الدراسي هو السبيل الواضح الذي يمكن من خلاله تحقيق الآمال والأحلام والطموحات في المستقبل.