المنيا - جمال علم الدين
افتتح الدكتور جمال الدين على أبو المجد رئيس جامعة المنيا المؤتمر الأول لكلية الحقوق بجامعة المنيا بعنوان "مواجهة الإرهاب بين الفكر والقانون"، والذى اطلقته الكلية تفعيلاً لدورها التربوى والتدريبى فى تأهيل طلابها، والمساهمة فى مواجهة الفكر المتطرف فى إطار السياسة العامة للدولة، وذلك بالقاعة الكبرى بمركز الآداب والفنون والمؤتمرات.
جاء المؤتمر بحضور اللواء عصام البديوى محافظ المنيا، والدكتور محمد جلال حسن نائب رئب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والدكتور أبو بكر محي الدين نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث والدكتور مصطفي عبد النبي نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والسفيرة ميرفت التلاوى رئيس منظمة المراة العربية، واللواء منصور العيسوى وزير الداخلية ومحافظ المنيا الأسبق، والدكتور أحمد جمال الدين وزير التربية والتعليم الاسبق ورئيس لجنة قطاع القانون، والدكتورة درية شرف الدين وزير الإعلام الأسبق، واللواء محمد الغبارى مدير اكاديمية الدفاع الوطنى، والسفير محمود الهريدى، مساعد وزير الخارجية، والدكتور أنس جعفر محافظ بنى سويف الأسبق، والمستشار أشرف مسعد نائب رئيس محمكة النقض، وممثلاً عن رئيس مجلس القضاء الأعلى، ولفيف من الإعلاميين من الإذاعة والتلفزيون المصرى، ورجال القضاء، ومندوبي الكنيسة المصرية والاوقاف، وعدداً من القيادات الأمنية والتنفيذية والرقابية والبرلمانية، وأعضاء مجلس النواب، وعمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس وطلاب كلية الحقوق بالجامعة.
وفى مستهل كلمته قدم الدكتور "جمال أبو المجد" شكره لضيوف المؤتمر، معرباً عن سعادته بتواجده وسط كوكبة من رجال القضاء المصرى والعلماء ورجال القانون والإعلام، مؤكداً على اهتمام جامعة المنيا لعقد هذه المؤتمرات العلمية التى تسهم فى الخروج بتوصيات يمكن تطبيقها على أرض الواقع لتحسين الآداء وجودة المخرجات التى ينتظرها المجتمع من المؤسسات الجامعية.
وأردف الدكتور "جمال أبو المجد" " ان تزامن افتتاح مؤتمر كلية الحقوق مع بدء فترة رئاسية جديدة للرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية، الذى يتمتع بفكر استراتيجى فى قضية من أهم القضايا التى تواجه مجتمعاتنا الآن ألا وهى قضية الإرهاب والذى وضع على عاتقه كيفية مواجهته ومكافحته واقتلاعه من جذوره ليعم الأمن والآمان وتتحقق التنمية الشاملة للبلاد" مشيراً بأن إنطلاق مؤتمر كلية الحقوق بالجامعة جاء ليواجه ثقافة وفكر لدى جماعة يؤمنون بأنه لاسبيل للوصول إلى أهدافهم إلا من خلال سلوك العنف والترويع، ومؤكداً على ضرورة ترسيخ مفوم التعاون بين جميع فئات المجتمع المختلفة ومؤسسساته لمواجهة الإرهاب فكرياً وقانونياً.
وقال اللواء "عصام البديوى" أن محافظة المنيا هى قلب مصر وكانت مستهدفة من الارهاب على فترات زمنية طويلة، وسُلط عليها الضوء طائفياً وشهدت أكبر حجم اعتداءات بعد ثورة 30 يونيو، مضيفاً بانه منذ عشرينيات القرن الماضى بدأت البذرة الأولى للإرهاب بالعالم حتى أصبحت ظاهرة عالمية وتطورت من حرب عصابات وشوارع غير نظامية إلى حروب منظمة وحروب بالوكالة كما يحدث بسوريا الآن ، مشيراً بأن الإرهاب تدعمه دول ويتحرك فكريا بافكار التخوين والشائعات وزرع الطائفية مستعرضًا دور الجماعات المتطرفة فى زرع الشائعات والوصول الى السطلة وزعزعة أمن واستقرار الأوطان ، موضحاً مبادرة المحافظة نحو نشر ثقافة الوعى بالصعيد ضمن خطة تنمية الدولة فى مشروع تنمية جنوب الوادى.
وأشار الدكتور حسن سند عميد كلية الحقوق، بأن محافظة المنيا كان لها نصيب كبير فى الحضارة الإنسانية والحضارة الحديثة من حيث المكانة والموقع، كما كان لها نصيب كبير من الأحداث الإرهابية، لذلك كان واجباً علي كلية الحقوق أن يكون لها دورها البارزة فى تأسيس رؤية صحيحة وتطبيقية لتُترجم قضية واقعية من خلال محكمة تعليمية "صورية" والتى تمثل دعوة قضائية كاملة ضد عمل إرهابى إجرامى نفذ عقب ثورة 30 يونيو بأسماء اصحابه واحداثه الحقيقية التى تمت بها والحكم الصادر فيها، لافتاً بأنه قام الأشراف علي تنفيذ المحاكمة الصورية الدكتور مصطفى السعدوى استاذ القانون الجنائى بجامعة المنيا وبمعاونة اعضاء هيئة التدريس بالكلية وتنفيذ طلاب كلية الحقوق.
هذا وتستكمل جلسات المؤتمر على مدار اليوم والتى تناقش المحور الفكرى والأمنى والإعلامى والقضائى والدبلوماسى والمجتمعى في مواجهة الإرهاب والتصدي للفكر المتطرف.