المنيا - جمال علم الدين
احتفلت جامعة المنيا بختام الموسم الاول للحفائر الاثرية بمنطقة تونا الجبل، والتى تمت بالتعاون مع وزارة الآثار ومركز البحوث والدراسات الاثرية بالجامعة، تحت رعاية الدكتور خالد العنانى وزير الآثار، والدكتور جمال الدين على أبو المجد، رئيس جامعة المنيا، والتي بدأت أعمالها بالمنطقة منذ أول فبراير2018 وحتي نهاية أبريل من نفس العام، وبدا العمل في ثلاثة نقاط بموقع حفائر جامعة المنيا بمنطقة تونة الجبل، وأسفرت عن اكتشاف ثلاثة مقابر جماعية تحتوي علي مومياوات وتوابيت وبقايا أواني فخارية وسمكة محنطة ومسارج وماسك لسيدة وقطعة ذهبية لأحد الأكاليل التي كانت توضع علي رأس المتوفي داخل بئر الدفن الخاص بالمقابر.
حضر الاحتفالية الدكتور محمد جلال حسن، نائب رئيس جامعة المنيا لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور وجدى رمضان أستاذ الآثار، ورئيس بعثة الحفائر، والدكتور هانى أبو العزم ممثل عن وزارة الآثار، والدكتور جمال أبو بكر مدير عام مصر الوسطى، والدكتور جمال صفوت مدير مركز البحوث والدراسات الأثرية بالمنيا، والدكتور الطيب عباس، وكيل كلية السياحة والفنادق بالجامعة ونائب رئيس البعثة، وأعضاء المركز وفريق البعثة، وعدداً من عمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس والطلاب بقسم الآثار والجغرافيا بكلية الآداب، وكلية السياحة والفنادق بالجامعة، ومفتشي الآثار بمنطقة مصر الوسطي.
وفى بداية الاحتفالية تم عرض فيلم تسجيلى عن انجازات البعثة والاكتشافات التى تمت بمنطقة تونى الجبل بالمنيا.
وقال الدكتور جمال أبو المجد، أن احتفالية الجامعة بختام الموسم الاول للحفائر الأثرية هو استكمالاً لرؤية ورسالة الجامعة وتنفيذ لخطتها الاستراتيجية 2015/2020، التى لا تقتصر على العملية التعليمة والبحث العلمى، ولكنها تمتد الى خدمة المجتمع من خلال الحفاظ على التراث الإنسانى وحضارتنا العظيمة، مشيداً بما تم من أعمال واكتشافات على أرض الواقع بمنطقة تونا الجبل والتى قام باكتشافتها بعثة جامعة المنيا للحفائر بالتعاون مع وزارة الآثار.
وأضاف "أبو المجد" بأن أعمال الحفائر في موسمها الأول هي بداية لاستمرار أعمال حفائر لسنوات قادمة في منطقة أثرية هامة أصبحت محط أنظار العالم، معلناً مواصلة العمل بالمنطقة علي مواسم ومراحل تستغرق أعمال التنقيب بكل مرحلة خمس سنوات حتي 2050 للتوصل الي نتائج مبهرة سوف تعطي الكثير من التفسيرات لمنطقة اثرية مازال يحيط بها الغموض.
كما أكد الدكتور محمد جلال حسن، بأهمية التنقيب والحفائر فى تراثنا وحضارتنا والتى تعود على الجامعة والمتخصصين بشكل فعال، موضحاً بأنه لاول مرة يتم إرسال بعثة بالشراكة مع وزارة الآثار إلى منطقة آثرية بمحافظة المنيا، مقدماً الشكر لبعثة الجامعة على مابذلوه من جهد وعمل مشرف، متمنياً استمرار المشاركة بين الجامعة والوزارة فى أعمال الحفائر.
ومن جانبه قدم الدكتور هانى أبو العزم، تحيات وزير الآثار لجامعة المنيا وقادتها، قائلاً "أن ما أحدثته جامعة المنيا العريقة من اكتشافات هامة فى منطقة أثرية عظيمة بالمحافظة، يسهم فى الترويج السياحى داخل مصر وخارجها" مؤكداً أن جامعة المنيا شريكة مع وزارة الآثار فى اتخاذ قرارتها وما يخص البعثات الاجنبية التى تأتى إلى مصر، ومعبراً عن اعتزازه بأساتذة قسم الآثار وبعثة الجامعة التى شاركت فى أعمال الحفريات، ومؤكداً بأن وزارة الآثار ستقدم كل الدعم للجامعة لاستمرار عملها.
وأوضح الدكتور "وجدى رمضان" بأن هدف الجامعة من أعمال الحفريات تنشيط حركة البحث العلمى فى منطقة آثرية جديدة لم يتم بها آية اعمال حفائر على مدى سنين طويلة، مقدماً عرضاً توضحياً لم تم من أعمال وأكتشافات أثرية لأربع مقابر بالمنطقة.
وفي نهاية الحفل كرم رئيس الجامعة أعضاء البعثة الأثرية من جامعة المنيا ووزارة الآثار.