البحيرة ـ مصر اليوم
بمجرد أن تضغط أصابعك مفاتيح الكيبورد وتكتب كلمة البرنس في محرك البحث أو على صفحات التواصل الاجتماعي، سيخرج لك كم من نتائج البحث التي توحي لك بأنه أصبح ظاهرة، خاصة بين طلاب جامعة دمنهور.
ولم تكن تلك الشهرة الواسعة وليدة الزمن، ولكنها انتشرت بشكل واسع منذ الأمس، وذلك بعد قيام مجموعة من طلاب كلية الآداب بجامعة دمنهور بالاعتداء على أحد زملائهم وهو «مصطفى. ك. ش»، وللوهلة الأولى من بعيد يظهر الأمر وكأنه مشاجرة عادية بين طلاب في سن المراهقة داخل الحرم الجامعي، حتى حانت لحظة تدخل أفراد الأمن لفض المشاجرة ومعرفة ملابساتها.
«إيه الخناقة اللي هناك دي – مين اللي بيتضرب».. كلمات خرجت من بين صفوف الطلاب المتابعين للمشاجرة، حتى قال أحدهم «إلحق دا البرنس بتاع البنات هو اللي بيتضرب هناك».
ومن هنا بدأت دائرة البحث حول الشاب مصطفى الذي ذاع صيته منذ فترة على صفحات التواصل الاجتماعي ملقبًا نفسه بـ«البرنس».
وعلى الفور تدخلت إدارة الجامعة وأصدرت قرارا بإحالة الواقعة للتحقيق لمعرفة ملابساتها.
وأحال الدكتور عبيد صالح رئيس جامعة دمنهور الواقعة أمس لعميد كلية الآداب للتحقيق، بعد تداولها بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.
وجاء دور البرنس في الرد قائلًا عبر صفحته الشخصية على موقع «فيس بوك»: «أقسم بالله حقي هيجيلي غصب عن أي حد وربنا.. والأمن اللي في الكلية مش هيتسابوا وبالنسبة للناس اللي ضربتني دي مش رجالة علشان كنت لوحدي.. ودي مش إدارة دي فوضى وأنا كلمت مدير الأمن وحقي هيجيلي وأنا وصلت الكلام ده للإعلام».
واليوم شهدت جامعة دمنهور تكرار واقعة التعدي على البرنس، بعد أن حاول عدد من الطلاب، أثناء تقديم مذكرة ضدهم بسبب الاعتداء عليه أمس، قبل أن يتدخل أمن الجامعة «فالكون» لإنقاذه من بين أيديهم بتكوين ساتر حوله وإخراجه من الجامعة.
وبالبحث والتقصي داخل الجامعة حول الواقعة تبين أن مجموعة من الطلاب بدءوا في مناوشة البرنس، موجهين له الاتهامات تارة بالشذوذ وأخرى بالإلحاد وآخرها بمحاولة نشر الرذيلة من خلال نشر الصور برفقة مجموعة من الفتيات، في أوضاع وصفها البعض بالمخلة.
ودارت الروايات بين طلاب الجامعة حول أسباب الاعتداء على البرنس في عدة سيناريوهات، منها اتهام زملائه له بنشر صور تسيء للطالب الجامعي، من خلال نشر فتيات لصور تجمعهن به وعليها تعليقات مثيرة ومنها ما يخدش الحياء العام.
كما نشرت إحدى الفتيات صورة تجمعها بالبرنس وهي تحتضنه معلقه عليها بجملة وصفها البعض بأنها تحمل إزدراء للأديان، إلى جانب التقاط فتاة منتقبة صورة لهما في وضع رومانسي، الأمر الذي اعتبره البعض ازدراء للأديان.
وحتى الآن لم تصدر الجامعة أي رد رسمي بشأن واقعتي الضرب أمس واليوم، مكتفية بإحالة الأمر للتحقيق حتى تتضح الصورة كاملة.