الدمام ـ وكالات
كشف مدير جامعة الدمام الدكتور عبدالله الربيش، عن أن وزارة التعليم العالي ستحصر التعليم الإلكتروني خلال خمس سنوات على الجامعة الإلكترونية فقط، مؤكداً أن برامج التعليم عن بعد إذا نُفذت بطرق صحيحة فإن مخرجاتها ستكون ناجحة، مضيفا أن برامج التعليم الإلكتروني تم مراجعتها لتطويرها كما يجب. جاء ذلك خلال حديثه في المؤتمر الدولي الثالث للجودة في التعليم فوق الثانوي الذي عُقد في جامعة الدمام أمس.من جهته قال أمين الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الدكتور عبدالله المسلم أن الاعتماد الأكاديمي يمر بعدة خطوات لنيله، مبينا أن خمس جامعات تقدمت لنيله وتأهل منها ثلاث فقط وليس 33 جامعة كما نُشر.وعن قلة الجامعات السعودية الحاصلة على الاعتماد الأكاديمي، أشار إلى أن الشفافية أساس عمل الهيئة، حيث اُعتمدت ثماني جامعات في الدورة الأولى و30 برنامجاً، موضحاً أنه يتم تقييم الجامعات الأهلية والحكومية على حد سواء.وأكد أن هناك حالات اكتشاف لعدد قليل من الشهادات المزورة لبعض أعضاء هيئة التدريس من خارج المملكة، لافتاً إلى أن وزارة التعليم العالي المعنية بهذا الجانب بالدرجة الأولى.وبين المسلم أن الهيئة بدأت في البرنامج التطويري، حيث إن كثيرا من الجامعات السعودية ليست جاهزة من الناحية التطويرية الأمر الذي دعا إلى استقطاب خبراء من خارج المملكة بحيث يتم تهيئة المؤسسة التعليمية.وذكر أن الهيئة مؤسسة ذات شخصية اعتبارية تتكون من ستة أعضاء من الجامعات ووزارة التربية والتعليم ومن التعليم الفني والتقني ومجلس التخصصات الصحية وغيرها من القطاعات الأخرى، بحيث يتم تقويم الجامعات ورفعها لمجلس وزارة التعليم العالي. وقال المسلم إن الهيئة انطلقت من ثلاث مراحل الأولى وضع النظام، والثانية المرحلة الانتقالية وهي مرحلة التهيئة والتدريب للتعليم فوق الثانوي في المملكة، إضافة إلى الثالثة وهي مرحلة التطبيق الكامل للنظام.وعن مخرجات التعليم العالي التي انعكست على سوق العمل بالبطالة، أكد أنه في السابق كان الاعتماد على المدخلات أما حالياً فالتركيز على المخرجات، بحيث يتم توصيف البرنامج لمعرفة كيف سيكون مستوى الطالب مستقبلا، معترفاً بأن قضية الجودة تحتاج إلى بعض الوقت لتطبيقها، مؤكدا أنها مسؤولية الجامعة.وأشار المسلم إلى أن الهيئة اعتمدت عديدا من البرامج الأخرى كاللغة العربية والحاسب وتخصصات أخرى، وأن هناك اتفاقية وقعت بين وزارتي التعليم العالي والتربية فيما يخص مخرجات التربية من خلال لجنة عالية بين الوزارتين. وأوضح أن معوقات تطبيق الجودة تتمثل في حداثة البرنامج وقلة خبرة أعضاء هيئة التدريس في الجودة واعتماد الهيئة على الخبراء العالميين لبنائها والتكلفة المالية في استقطاب الخبراء لدراسة وبناء نظامها.من جانبه، أكد مدير جامعة الدمام الدكتور عبدالله الربيش، أن الجامعة جزء من الجامعات السعودية سواء في قضايا التطوير أو الاعتماد الأكاديمي أو تصميم الخطط الدراسية، مبينا أنها انخرطت في عدة تجارب تطلبت استنفار هيئة أعضاء التدريس.وبين أن توافق المُخرج مع سوق العمل مُتلازم في العملية الدراسية، لافتاً إلى أن وزارة التعليم العالي تقوم بتقليص بعض البرامج التي ليس لها قبول مع سوق العمل، مؤكداً أن 70% من مخرجات الجامعات يجب أن يمتصها القطاع الخاص. يذكر أن «الشرق» الراعي الإعلامي للمؤتمر الدولي الثالث للجودة في التعليم فوق الثانوي.