عمان ـ بترا
صالح الخوالدة- رفعت الجمعية الاردنية للبحث العلمي توصيات ومقررات المؤتمر السادس للبحث العلمي الذي نظمته بالتعاون مع جامعة الزيتونة مؤخرا الى رئيس الوزراء واصحاب القرار ليصار الى الافادة من هذه التوصيات التي وضعها عددا من العلماء والباحثين العرب والاجانب. ومن اهم التوصيات التي تم رفعها الدعوة الى دعم الحفاظ على سلطة المصادر الطبيعية والابقاء عليها لما تقوم به من دور بناء في دعم الاقتصاد الوطني والتنسيب بدراسة الانظمة المائية العميقة في منطقة البحر الميت كمصدر لأملاح البحر الميت وما لها من دلالات على احتمالية وجود النفط وضرورة تكثيف الدراسات على معادن الأردن وصخوره الصناعية والتي قد يصبح لها جدوى اقتصادية في المستقبل القريب واهمية الزيولايت في الاستخدامات الصناعية المختلفة وخصوصاً في عالم معالجة المياه وتحسين أداء التربة. وتضمنت التوصيات التاكيد على الحاجة الى تعديل بعض المناهج المدرسية وتصميم برامج تدريبية خاصة بالقيادة التربوية في مركز الوزارة (وزارة التربية والتعليم) تلبي احتياجات الفئه المستهدفة وضرورة مشاركة أعضاء هيئة التدريس المختصين في الجامعات الأردنية في هذه البرامج و تطبيق معايير الجودة الشاملة العالمية على برامج تدريب وتأهيل المعلمين لتشمل كافة المجالات المرتبطة بالعملية التعليمية. كما تضمنت التوصيات المتعلقة بالزراعة اهمية تشجيع التحول الى الزراعة العضوية تدريجياً وذلك لانتاج غذاء آمن والحفاظ على بيئة نظيفة وضرورة استخدام المكافحة المتكاملة للآفات وترشيد استخدام المبيدات والاسمدة الكيميائية وامكانية الانتقال التدريجي من الزراعة التقليدية الى الزراعة العضوية وفيما يتعلق بالتغير المناخي اوصى المؤتمر بزيادة الأبحاث العلمية في مواضيع التكيف والتأقلم المناخي وايجاد طرق لتفعيل سياسة التغير المناخي التي تم اطلاقها في 2013 وتفعيل دور الخدمات المناخية والانذار المبكر للجفاف وبناء القدرات ورفع الوعي لدى جميع القطاعات وتلخيص نتائج البحوث المتعلقة بالنماذج المناخية على مستوى المملكة والمنطقة والخروج بأرقام موحدة بمقدار التغير المناخي المتوقع وتبني ونقل المعرفة لا سيما تقنيات الحصاد المائي وترشيد استهلاك الطاقة وحفظ الأنواع النباتية المهددة بالانقراض نتيجة الجفاف والتغير المناخي. وفيما يتعلق بمحور نتائج البحوث التمريضية دعت التوصيات الى استخدام نتائج البحث العلمي لتحسين الرعاية التمريضية وتعليم التمريض وتفعيل دور الممرضة في الارتقاء في الصحة والوقاية والكشف المبكر عن الامراض المزمنة والوراثية في المجتمع. كما تضمنت التوصيات المتعلقة بمحور الصناعات الدوائية ضرورة توفير جزء من دخل الصناعة الدوائية لدعم البحث العلمي وتوفير الدعم الحكومي للبحث العلمي وللباحثين من خلال التشريعات وتأسيس الصناديق الخاصة بدعم الصناعة الدوائية والبحث العلمي فيها فضلاً عن توفير التسهيلات والمميزات والحوافز اللازمة للباحثين وتنظيم عمل أعضاء هيئة التدريس في الجامعات وفي كليات الصيدلة بحيث يشمل جزءاً أساسياً يخدم الصناعة الدوائية وتوفير الوقت والمصادر المختلفة التي يحتاجونها من اجل اجراء البحوث العلمية وتشجيع التعاون مع الصناعة الدوائية وتأسيس هيئة لحصر الكفاءات العلمية وتنظيم عملها من أجل الاستفادة القصوى من الكفاءات المختلفة الموجودة في الاردن واستقطاب الكفاءات من الخارج وتطوير ودراسة خصائص المواد الصيدلانية المتعددة الاستعمالات واستخدام تقنيات صيدلانية جديدة في ايصال الدواء. اما فيما يتعلق بمحور الرياضة والصحة تضمنت التوصيات الدعوة الى الاستعانة بالوسائل التكنولوجية كبديل للحقيبة المدرسية ما امكن ووضع الابحاث المتعلقة بالسمنة على رأس قائمة الاولويات الوطنية للبحث العلمي وزارة الصحة وصندوق دعم البحث العلمي والعمل على انشاء مركز وطني للوقاية من السمنة وضرورة عمل تقييم دوري لمعايير اللياقة البدنية للنشئ والشباب والكبار من الأردنيين ومقارنتها ضمن الفئة مع الدول الأخرى للوقوف على الخلل الحاصل ومعالجته وضرورة وضع استراتيجية صحية تشارك في وضعها مختلف المؤسسات الفاعلة في المجتمع لمواجهة عوامل الخطر للاصابة بالامراض القلبية الوعائية واجراء التمرينات الهوائيه مع الرقص الشرقي على شكل مجموعات وتوعية الطلبة بفوائد الانشطة الرياضية وطرح مساقات خاصة بالوعي الصحي.