لندن ـ كاتيا حداد
أكدت دراسة جديدة أن أدمغة المراهقين تميل للانخراط في الأعمال المتهورة. ويعرف كل والد أن كسر القواعد هو جزء لا يتجزأ من الحياة في سن المراهقة. ولكن هناك بعض الأمور المهمة على أولياء الأمورالقيام به للتعامل مع هذا السلوك. وتشمل هذه الأمور التركيز على الضرر الذي تسبب فيه، وتكرار التحذيرات عدة مرات.
وركزت أحدث الأبحاث على سلوك 5000 شخص تتراوح أعمارهم بين10 إلى 30 سنة من 11 بلدًا في جميع أنحاء أفريقيا وآسيا وأوروبا والأميركتين. ووجدت أن مخاطرة دماغ مراهقين أقوى بكثير من السيطرة العقلانية الناشئة الدماغ. وأظهرت النتائج، التي نشرت في مجلة "العلوم التنموية"، أن مخاطرة وتهور المراهقين هما نتيجة للمستويات الأقل نموًا من التنظيم الذاتي.
وقالت الدكتورة لورانس شتاينبرغ، المؤلفة الرئيسية للدراسة وأستاذة علم النفس في جامعة "تمبل" في فيلادلفيا الأميركية:" إن وجود شيء متجذر في علم الأحياء لا يعني انه ليس من الممكن تعديلها او لا يوجد شيء يمكننا القيام به حيال ذلك". وأظهرت الأبحاث أن المراهقين يجدون صعوبة بوجه خاص للاستماع إلى الدماغ العقلاني تحت الضغط الاجتماعي.
وقالت الدكتورة شتاينبرغ: "في بعض الأحيان عليك أن تقول الشيء نفسه ست مرات قبل أن يتم تنفيذه". وأضافت: "علينا أن نحاول "جعل السلوك الحكيم أكثر تلقائية وأقل اعتمادا على تراجع المراهق والتفكير فيه في الوقت الراهن". وشجعت أولياء الأمور على أن يكونوا إيجابيين. على الرغم من أنه قد لا يكون لطيفًا التفكير في سيناريوهات المراهقين التى يجدونها بأنفسهم. وأوضح الباحثون أنه من المهم التحدث اليهم أثناء ذلك. ويجد المراهقون صعوبة في الاستماع إلى الدماغ العقلاني في وضع ارتفاع ضغط اجتماعي عندما يطلب منهم أصدقاؤهم فعل شيء ما.