القاهرة- توفيق جعفر
أكّد رئيس جامعة القاهرة الدكتور جابر نصار، إنّ الدين الإسلامي لا يفرض على المرأة العمل المنزلي وكون أنها مكلفة بالعمل المنزلى لا يعني أن يؤثر ذلك على تفوقها العلمي، مؤكدًا أنّ المرأة هي كل المجتمع لأنها هي من تربي وتعمل أضعاف أعمال الرجل، الرسول صلى الله عليه حثنا على مواجهة المنكرات التي من بينها التحرش، وتغيير ذلك بالثقافة والضوابط الرادعة لحماية بناتنا من هذة الظاهرة.
وأوضح الدكتور نصار خلال كلمته في الندوة التي نظمتها كلية الاعلام، في قاعة المؤتمرات ظهر الإثنين، عن التحرش بالمرأة، أنّ الجامعة حريصة على تقديم نموذج مبادرة التحرش لخدمة المجتمع قائلا "ليس بالقانون فقط نواجه هذه الظواهر السلبية، لابد أنّ نفرض سياج من القيم والمبادئ وهى المستمدة من الدين والأخلاق والتراث العربي لمواجهة هذه الظاهرة".
وأضاف أنّ "لجنة مناهضة التحرش منتشرةً فى جميع جامعات العالم ولدينا وفد سيسافر إلى فرنسا لتبادل الخبرات ووجهات النظر والتصورات المستقبلية"، لافتاً "ندرك فى جامعة القاهرة دور المرأة وقيمتها فى المجتمع ومعظم المتوفقات الأوائل فى الجامعة من السيدات".
وأشار إلى أنّ كلية الإعلام من الكليات الأكثر تأثيرًا على مستوي مصر، منوهًا إلى أنّ الجامعة تدرس حاليًا إنشاء محطة إذاعية وأخري تليفزيونية خاصة بكلية الاعلام وذلك بعد نجاح تجربة جريدة "صوت الجامعة" التي يصدرها قسم الصحافة في الكلية قائلًا "لو لم أكن حقوقيًا لو ودت أنّ أكون إعلاميًا".
وألمح نصار "نسعى لوضع ثقافة مجتمعية تمثل إطار حماية للمرأة فى مصر والعالم العربي، لمساعدة الفتاة أثناء دراستها وبعد فترة التخرج، مؤكدًا معظم الفتيات لم تستطع الحصول على الدكتوراة والماجستير بسبب هذه الظاهرة، ولذا قررنا الاهتمام بالأمر وإنشاء منظومة حماية للمرأة للحفاظ على المرأة وتفوقها لأن تفوقها من تفوق الجامعة".
وبيّن أن الشعب المصري أكثر الشعوب حنانًا وتراحمًا وودًا، وأكثر الشعوب خيبة عند الرجال، حيث أنّه عندما تتغيب المرأة يشعر وكأنه يتيم، متسائلًا "كيف تكون هناك ثقافة لدى الرجال ليستوعبوا أنّ تفوق النساء مكسب لهم؟".
وواصل نصار حديثه "نطلب منكم جميعًا المساهمة بإيجابية فى هذه المبادرات والأفكار والوعي بأهمية الدور الذي نلعبه في المجتمع لكونه يساهم في انفتاح الجامعة علي المجتمع، ولابد أنّ نحيي الأميرة فاطمة بنت إسماعيل التي وضعت أول لبنةٍ فى جدار هذه الجامعة، فى ظل رفض الاحتلال الإنجليزي والحكومة فى ذلك الوقت، تبرعت بمجوهراتها لبناء الجامعة".