الاعلامية رانيا بدوي

أبدت مقدمة برنامج "القاهرة اليوم" الإعلامية رانيا بدوي على شبكة "اوربت" صدمتها من تصويت مصر لصالح "إسرائيل" في الاستخدام السلمي للفضاء في الامم المتحدة، موضحًة أنه من أحد وأهم بنودها ان يسمح لـ "إسرائيل" بالتنصت على العالم كله عن طريق الاقمار الصناعية. كما أبدت اندهاشها من اهتمام الدولة بشراء أحدث الأسلحة مثل "الرافال"، غافلًة بذلك أهم الحروب لا سيما الحرب الإعلامية، مثل تناول الاعلام المصري لحادث وقوع الطائرة الروسية واستباقهم للأحداث.
 
وتساءلت رانيا بدوي "هل تعي الحكومة ماهية حروب الجيل الرابع وهل لدينا من الاجهزة ما يجعلنا نستطيع أن نجمع معلومات أكثر دقة عن المتطرفين؟
 
وطالبت بدوي ان تخصص القوات المسلحة جزءًا من ميزانيتها للإعلام، وان تهتم بالحروب الاعلامية مثلما تهتم بتزويد الجيش بأحدث واقوى الاسلحة في العالم، لافتًة أن الحرب الاعلامية لا تقل اهمية وخطورة عن الحرب التقليدية.
 
وتابعت "هناك معلومات مؤكدة ومن مصدر موثوق تؤكد رفض الولايات المتحدة الامريكية لطلب مصر في قطع الطريق البحري على تركيا وقطر لوصول شاحنتها الى ليبيا، وذلك لأن مصر لديها من المعلومات ما يؤكد ان هذه الشاحنات تحمل الاسلحة التي تصل الي المتطرفين والجماعات المسلحة المتطرفة في ليبيا، في حين ان مصر طلبت اكثر من مرة فرض حظر بحري على ليبيا لمنع وصول حاملات الاسلحة القطرية والتركية، ولكن قُوبلت برفض شديد من الولايات المتحدة وهذا ما اعتبرته مصر إصرار منها على دعم وتمويل الجماعات المتطرفة في ليبيا وما يؤكد ذلك انهم لم يرفعوا حتى الآن حظر الاسلحة عن الجيش الشرعي في ليبيا وهذا يؤكد رغبتهم في تجحيم "داعش" وليس القضاء عليها".
 
وعلقت الاعلامية على الأحداث الدامية في فرنسا قائلًة "ان هناك اجراءات شديدة وقاسية جدا ستتخذها باريس وجميع عواصم الاتحاد الاوروبي وبالطبع عواصم العالم كله وجاءت كلمة الرئيس الفرنسي فرنسوا اولند امام البرلمان الفرنسي في غاية الاهمية طالب فيها بتغير الدستور لإعطاء صلاحيات أكبر للأمن وفرض حالة من حظر التجول وطالب بمد حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر وقد تمتد، وبالمقارنة للإجراءات المشابهة التي تحدث في مصر نجد ان الإيقاع ابطأ بكثير وهناك نوع من التهاون في سرعة الاجراءات التي يجب ان تتخذ.
 
وأشادت رانيا بدوي بالاجتماع الذي اجراه الرئيس الفرنسي مع احزاب المعارضة وبالأخص الحزب "الجمهوري" برئاسة ساركوزي ليتشاور معهم ليكون القرار نابعا من كل طوائف المجتمع ولا يحتكره الرئيس بمفرده.
 
وهاجمت رانيا بدوي الغرب في رسالة شديدة اللهجة حيث علقت على الهجوم الذي شنته فرنسا علي معاقل "داعش" بانها "ظلت لأعوام تدعم "داعش" بهدف تخريب الشرق الاوسط ولكن انقلب الوضع الان، فنجد ان من منفذي العمليات الاخير يحملون الجنسية الفرنسية وهذا يعكس الخلل الذي تسبب في استمرار دعمهم للجماعات المتطرفة وتركتهم يتمددون في فرنسا ظنا انه سيساعد فرنسا في السيطرة على الشرق الاوسط ولكنه الان انقلب ضده، ولو كان هناك نيه لإنهاء "داعش" كانت انتهت بالفعل ولكنهم لا ينون ذلك".