الإعلامية المصرية رانيا بدوي

أعربت مقدمة برنامج "القاهرة" على قناة "اليوم"، الإعلامية المصرية رانيا بدوي،  عن استيائها من رفض رئيس مجلس الشعب، الدكتور علي عبدالعال، مناقشة طالبات الإحاطة التي يقدمها النواب واكتفائه بعرضها فقط على المجلس.

وعلقت بدوي على ذلك قائلة "مش شغلة الدكتور علي عبدالعال أنه يقنع النواب ببرنامج الحكومة ليقوم بمنع مناقشة طلبات الإحاطة بدعوى تاثيرها السلبي على قبول بيان الحكومة، فليست من مسؤولية رئيس المجلس أن يقنع النواب بقبول أو رفض برنامج الحكومة وهو أمر متروك بالكامل للنواب، وخرجت بعض الآراء تقول إنه لا يحق أن يستخدم رئيس مجلس النواب أيّة أداة من أدوات الرقابة إلا بعد إقرار اللائحة والموافقة على برنامج الحكومة، إلا أن اللائحة القديمة تسمح للدكتور علي عبدالعال باستخدام صلاحياته  باستخدام آليتين من آليات الرقابة، وهي طالبات الإحاطة والبيانات العاجلة، وعلق بعض النواب على مدى صلاحية عرض طلبات الإحاطة دون مناقشتها، وجاء رد الدكتور عبدالعال لكي يتم إدارجها على أجندة المجلس لمناقشتها، ولكن رغم ذلك لم يرد أن يستخدم حقه في اللائحة".

وتسائلت بدوي "لقت قمنا بالموافقة على أكثر من 300 مشروع قانون بسبب الموائمات السياسية وهناك أخبار تتحدث عن الاتجاه العام بقبول البرلمان لبرنامج الحكومة، فلماذا نضيع الوقت بسبب عدم اكتمال الشكل القانوني، فعدم مناقشة طلبات الإحاطة التي يقدمها النواب بسبب عدم اكتمال الشكل القانوني "تمثيلية"، ولذلك علينا ان نستكمل الشكل القانوني بأسرع ما يمكن حتى يتم العمل بشكل حقيقي في مناقشة كل القضايا بشكل حقيقي".

وفي تصريح صادم أعلنته بدوي بأن جلسات مجلس النواب تتكلف أكثر من مليون و800 ألف جنيه شهريًا رواتب للنواب عن حضورهم الجلسات، وأكثر من 50 ألف جنيه مطبوعات ورقية، كل هذه التكلفة العالية من دون رؤية إنتاج حقيقي وقوي من هذا المجلس، وعلقت قائلة: اكتشفنا أن النواب يحضرون الجلسات بشكل وهمي ليتقاضوا رواتبهم كاملة ولكننا نواجه مشكلة عدم اكتمال النصاب القانوني بسبب هروب هؤلاء النواب وعدم حضورهم"، وكشفت عن تفاصيل تسريبات وثائق بنما والتي نُشرت في تحقيق صحافي ضخم شاركت فيه أكثر من 100 صحيفة حول العالم ضمن "الاتحاد الدولي للصحافيين الاستقصائيين".

وجاء فيها أن 140 زعيمًا سياسيًا من حول العالم، بينهم 12 رئيس حكومة حاليًا أو سابقًا، إضافة إلى أسماء بارزة في عالم الرياضة، هربوا أموالاً من بلدانهم إلى ملاذات ضريبية، في أكبر عملية تسريب للصحافة شهدها العالم وتبلغ 11.5 مليون وثيقة تتحدث عن تورط قادة العالمي في عميات تهرب ضريبي وغسيل أموال ومعاملات مالية ضخمة بالمليارات وهي وثائق تكشف اقتصاد الظل العالمي وكيف تدار أموال الكبار في العالم.

وأوضحت بدوي أن "قانونية أنشاء شركات أو استثمارات في بنما، والتي تتمتع بإعفاءات ضريبية دون أن تسأل عن مصدر هذه الأموال، وهذا النوع من الشركات قد يكون له وضع قانوني ولكن المشكلة هو استغلال ذلك بشكل غير شرعي مثل غسيل الأموال والتهرب الضريبي، فظهور هذه الوثائق يفجر فضائح ويهز كيانات كبيرة في العالم، فهل سيعقب هذه الفضائح محاسبات بالجملة لكل من تورط فيها، وهل سيقوم النائب العام بعمل تحرياته للتأكد من إنشاء علاء مبارك لهذه الشركة في جزيرة بنما؟".
وقالت بدوي إن هذه الشركات تنشأ بشكل عنقودي يجعل من الصعب تتبع المساهمين الأساسيين فيها، وقد تكون هذه الشركات واجهة لتجارة السلاح أو أي نوع آخر من التجارة غير المشروعة.

وأخيرًا نعت الإعلامية المصرية رئيس ائتلاف دعم مصر في مجلس النواب، اللواء سامح سيف اليزل، وعلقت قائلة: دائمًا كان يحمل الكثير من التحليلات القوية لأنه كان يحمل دائمًا معلومات مهمة وؤية وتحليلات ذات قيمة كبيرة، وكل من تعامل معه يؤكد أنه شخصية مهذبة إلى أقصى درجة، فقد كان دائمًا يتحدث بحكمة شديدة".