المنيا جمال علم الدين
أكد تقرير صادر من جمعية "المشاهدين والمستمعين والقراء" أنه لازالت حالة الفوضى الإعلامية تضرب الإعلام المصري بشكل مخيف في ظل تردد الحكومة والرئيس في إصدار تشريعات عاجلة لوقف حالة التدهور، مما جعل كثير من الإعلاميين يظنون أنهم بمنأى عن العقاب فكثرت الخروقات المهنية واستشرى الإعلام الفضائحي مستهينًا بالقيم المهنية والأخلاقية.
وشهد عام 2015 شهادة وفاة برامج التوك شو وفقدانها للمصداقية وانخفاض معدلات مشاهدتها نتيجة انصراف الجمهور عنها خاصة بعد تلاسن مقدميها ونشرهم فضائح بعض وهي مشينة للغاية.
ويعيش التلفزيون المملوك للدولة حالة تعثر يحاول منافسة الفضائيات الخاصة من دون جدوى فمعظم قياداته مشغولة بحروب طروادة للقضاء على بعضهم.
وحققت إذاعة "صوت العرب" حضورًا عربيًا ونجاحات جيدة وكانت موفقة في عدم الانخراط في الصراع العربي العربي، ونهجت "صوت العرب" سبيلًا توافقيًا بنجاح كبير، بينما ترنح البرنامج العام بين الحفاظ على هويته وبين هوية الشرق الأوسط في محاولات تجديد بائسة ولم يقدم جديدًا في 2015 ، ولا زالت الإذاعات الإقليمية في غرفة الإنعاش، فيما عدا إذاعة القاهرة الكبري التي تقاوم بثبات ونجاح معقول حين نهجت أسلوب التركيز على الخدمات وهو ما جعل للمحطة شخصية ولم ينافسها فيه أحد.
وشهد عام 2015 بداية انطلاقة جديدة لإذاعات إف إمـ واستعادت بعضا من جمهور الراديو الذي اختطفته الفضائيات الخاصة.