أكدت مقدمة برنامج "القاهرة اليوم" على شبكة "اوربت" الاعلامية رانيا بدوي أمس الأربعاء "بأن السيسي أكد أكثر من مرة أننا نواجه ونحارب وندفع ثمن "الإرهاب" نيابًة عن العالم وها هو العالم الان يحارب "الإرهاب" غصب عن عينه ولن نحارب بدلا عنه بعد الان".
 
 وأضافت بدوي أنه من الدروس المستفادة أن الحرب الموجودة هي حرب اعلامية بالدرجة الاولى لان "داعش" المتطرف لديه إعلامه الخاص به المتمثل في موقع "دابق" وهو لسانها الاعلامي والذي تنقل عنه كل وكالات الانباء العالمية، لافتًة أنه أصبح اعلامهم أقوى واكثر تأثيرًا من الاعلام المصري.
 
ووجهت الاعلامية رانيا بدوي رسالة واضحة للرئيس عبد الفتاح السيسي "ليس لدينا باطحة، فلسنا الوحيدين الذي لدينا "إرهاب" ولدى الغرب ادوات قمعية لمواجهه "الإرهاب" فلا يجوز لهم ان يحدثونا عن اجراءات قمعية، مش عايزة اشوف رئيسي تاني في اي محفل دولي يبرر لاحد باي اجراء تتخذه لمواجه "الإرهاب"، انت الان سيدي الرئيس لم تعد بحاجة الى التبرير فأكثر الدول الديمقراطية تقوم بمداهمات بقرارات ادارية وإذا كان لدينا في مطاراتنا ثغرات امنية اقول لهم ان باريس مليئة بالثغرات الامنية".
 
وأضافت أنه على الاعلام المصري ان يكون أكثر مهنية ولا يقتصر دوره في المحافل الدولية على تصوير لقاءات مع الجالية المصرية في الشوارع واغنية "تسلم الايادي" في حين يتم توجيه الاسئلة للرئيس السيسي والتي تتهمه بالقمع واستخدام العنف.
 
واستطردت " اشمعنى الغرب يبرر لنفسه حماية بلده ضد "الإرهاب" ولا تسمح لي بحماية بلدي ضد "الإرهاب" ولو انا عملت ده ابقى دولة قمعية وانت لو عملت ده تبقى بتحافظ على امن مواطنيك، هناك ازدواجية في المعايير، ونرى علي سبيل المثال ان الشرطة الفرنسية استخدمت في مداهماتها اليوم خمسة الاف طلقة فيما لو استخدم شرطي مصري طلقة واحدة بيزفونا في الصحافة العالمية".
 
وعرضت رانيا بدوي أمس الأربعاء فيديو للشيخ اسحق الحويني يتحدث فيه عن الجهاد واهمية ان يقوم المسلمون بغزوات كل يوم، وعلقت قائلًة انه لا سبيل لتغيير صورة الاسلام في الغرب الا بتغيير الخطاب الديني وتنقية المناهج وكتب التراث التي بها الكثير من الاخطاء وعلينا ان نعترف بذلك.
 
وعلقت على المؤتمر الذي عقده مفتي الجمهورية حول "الاسلاموفوبيا" "اننا لابد ان نخرج من دائرة رد الفعل الى النظر لأصل المشكلة وهو تجديد الخطاب الديني وان "داعش" تاخد فتاوي مثل هؤلاء الدعاة الذين لا يمثلون الاسلام على الاطلاق وينفذوها كما هي". كما علقت على قرار الأزهر بإرسال دعاه لفرنسا لنشر التعليم الصحيح هناك، بأنه علينا ان ننشر التعليم الصحيح في بلادنا أولًا قبل أن نفكر في نشره في الخارج.
 
وهاجمت الاعلام المصري الذي يتناول العلاقات الدولية بشكل عاطفي حيث ذكرت أنه أثناء زيارة الرئيس بوتن الى مصر كان الاعلام المصري يتحدث عن العلاقات القوية بين مصر وروسيا وعن الرئيس بوتن ومساندته الدائمة لمصر، وعندما سقطت الطائرة الروسية واعلانه بأن قنبلة هي السبب في سقوطها، هاجمه الاعلام المصري، حيث كتب أحد الصحفيين أن ذلك جاء بهدف استغلال الغرب والاعلام الغربي ضد مصر.