كشف وزير الإعلام السوداني،  أحمد بلال عثمان عن تفعيل مؤتمر لمناقشة قضايا الإعلام في بلاده، وقال إن المؤتمر ينعقد بتوجيه  ورعاية من رئيس بلاده، عمر البشير، ويناقش قضايا الإعلام بحرية تامة، من خلال أوراق متخصصة يقدم فيها الخبراء وقادة الإعلام ملاحظاتهم عن الأداء الاعلامي ماله وماعليه والاستماع إلى الآراء والأخذ بها، لاستكمال النواقص، وقال الوزير السوداني في حديث لـ "العرب اليوم"الإثنين، نحن نتجه الآن إلى توسيع الحريات، لاسيما، وأننا مقبلون  على مرحلة انفتاح سياسي كبير وتصالح وطني واسع.    وأشار بلال إلى أن الإعلام  يواجه بعض العقبات والتحديات، إلا أنه عاد وأكد أن الحريات المتاحة للإعلام المقروء، والمرئي ، والمسموع في بلاده، تبدو جيدة مقارنة بالدول الأخرى، وقال نريد أن تكون هناك حرية أوسع  ومساحة  أكبر للتناول الإعلامي، لكن لابد أن يتم ذلك بضوابط مسوؤلة، تتناول  القضايا بقدرها، وحجمها الطبيعي.  وأشار بلال إلى أن بعض الأقلام  تكتب وتتناول قضايا الفساد، وكأن السودان كله أصبح بؤرة للفساد، إضافة إلى تناول بعض القضايا الاجتماعية بشكل يسيئ إلى المجتمع، ويظهره على غير حقيقته، هذه قضايا لابد من التعاطي معها بمسوؤلية وموضوعية، صحيح لابد أن يتناول الإعلام، ويغوص في قضايا المجتمع بشفافية، لكن يجب أن يتم ذلك في إطار الموضوعية والمسوؤلية، لايجب أن تكون رسالة الإعلامي بث اليأس والخوف والذعر في النفوس.  وأوضح وزير الإعلام السوداني، أن البعض    يركز في حديثه على السلبيات والعيوب  وضرورة إصلاح القوانين المنظمة للعمل الإعلامي، ولايتحدث عن الإيجابيات، وماإستطعنا تحقيقه ، الآن هناك عشرات  الصحف تصدر يوميًا، وهناك عشرات المحطات الإذاعية،  وتتناول هذه الوسائط  ماتراه  من قضايا  من دون مضايقات، وأكد  الوزير السوداني أن  هناك بعض التحديات التي تواجه الإعلام،  لاسيما في النواحي المالية ، وهذه مرتبطة يامكانات الحكومة، وقدراتها المالية، فيما يواجه الإعلام المقروء بعض المشكلات مثل ارتفاع أسعار مدخلات الطباعة والرسوم وغيرها، مشيرا إلى أن الصحافة عالميا باتت تعيش حلة من التراجع، لذا لابد من معالجة هذه المشكلات في جوانبها القانونية والمالية وغيرها، كل ماتستطيع وزارتي  القيام به، ستفعله  لصالح  انطلاقة الإعلام، لن تتردد  ، وفي اعتقادي كل القضايا في مقدورنا إيجاد الحلول المناسبة لها. وفي سؤال لـ"مصر اليوم" عن الإصلاح الإعلامي وتغيير القيادات، أكد بلال، أن قيادات أجهزة الإعلام  سيطولها  التغيير،   ويأتي  ذلك ضمن سياسية التغيير التي اعتمدتها الحكومة ، وتشمل كل المواقع  والوزارات والهيئات الإعلامية وغير الإعلامية، وقال إن الحزب الحاكم في بلاده"المؤتمر الوطني"   لديه رؤية لهذا الإصلاح، كما أن للوزارة رؤية، وكل هذا سيتم الاتفاق عليه من خلال حوار موسع،  فقضايا الإعلام  تتطلب المشاركة والاتفاق، وبذلك نضمن  التطبيق  بما يضمن فاعلية   أكثر للإعلام في المستقبل القريب.