غزة ـ محمد حبيب
قالّ مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي في غزة سلامة معروف، في حديث خاص إلى "مصر اليوم" إن "العمل الإعلامي في قطاع غزة يتمتع بسياسة حرية الرأي والتعبير، في إطار القوانين والأنظمة"، فيما أكد أن الحكومة الفلسطينية تقدم التسهيلات اللازمة كافة لجموع الصحافيين والإعلاميين في قطاع غزة، وأوضح أن المكتب الإعلامي الحكومي بصفته جهة حكومية يتخذ الإجراءات القانونية لضمان العمل وفق أخلاقيات المهنة والعمل الصحافي، ووفق الأنظمة والقوانين. وبشأن إغلاق عدد من المؤسسات الإعلامية في غزة وعادة فتحها قال معروف " إن وزارة الإعلام تتعامل مع المؤسسات الإعلامية من خلال التزامها بشروط الترخيص، وعدة ضوابط تضعها، ويتم إشعار كافة المؤسسات المخالفة تأكيداً على حرية الرأي والتعبير والتي لا تتعارض مع مقتضيات تنظيم الواقع الإعلامي بما يحفظ حقوق الوسائل الإعلامية ". وأشار إلى أن الوزارة لا تغلق أي مؤسسة لأي دواعي سياسية، وإنما لدواعي تنظيمية وقانونية . ولفت معروف إلى أن المكتب الإعلامي الحكومي بصفته جهة حكومية يتخذ الإجراءات القانونية كافة لضمان العمل وفق أخلاقيات المهنة، والعمل الصحافي، ووفق الأنظمة والقوانين. هذا وأعلنت وزارة الإعلام الفلسطينية عن انطلاق فعاليات المؤتمر الإعلامي الأول، بعنوان "الإعلام الفلسطيني وتحديات المواجهة"، والمقرر عقده في 31كانون الأول / ديسمبر المقبل، والذي يصادف يوم الوفاء للصحافي الفلسطيني. و لفت معروف والذي يرأس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، إلى أن الهدف من عقده يأتي في إطار تعزيز حرية العمل الإعلامي، وترسيخ مشاركة الإعلاميين في تحديد بوصلة العمل الإعلامي، مشيرا إلى أن توصيات المؤتمر ستسعى إلى وضع مسودة قانون عصري لترتيب الواقع الإعلامي الفلسطيني. وقال معروف: "سنراعي من خلال محاور المؤتمر الحالة الإعلامية الفلسطينية، لتعزيز حضور القضايا الوطنية واستحضار الثوابت الفلسطينية في المشهد الإعلامي". وتابع: "هدفنا متابعة الملاحقة القانونية والقضائية والمؤسساتية لقادة الاحتلال على جرائمهم بحق حرية العمل الصحفي وجرائمهم ضد الصحفيين والمؤسسات الإعلامية". وأكد تركيزه على مواكبة التطورات الإعلامية المتلاحقة والاهتمام بالإعلام الجديد وشبكات التواصل الاجتماعي على وجهة التحديد. وتحدث معروف عن محاور المؤتمر المتمثلة في الإعلام الفلسطيني والقضايا الوطنية، كالقدس واللاجئين ومواجهة الاستيطان والتهويد، علاوة على قوانين وأخلاقيات العمل الإعلامي الفلسطيني بين النظرية والممارسة. وبين أن المحورين الآخرين سيكونان عن واقع الإعلام الفلسطيني ومؤسساته في ظل الانقسام السياسي والنقابي، إضافة إلى دور الإعلام الفلسطيني في ظل المتغيرات السياسية بالمنطقة. ودعا الصحافيين والباحثين والأكاديميين والمهتمين من داخل فلسطين وخارجها للمشاركة في المؤتمر والتقدم بأوراق عمل وبحوث علمية محكمة، منوهاً أن الأشكال المقدمة يجب أن تراعي وضوح الهدف والرؤية والتجربة، مع التركيز على خطوات البحث العلمي المحكم. وأوضح أن شروط المشاركة في المؤتمر توجب على المشاركين الراغبين مراعاة الالتزام بالمنهج العلمي، وتقديم ملخصات للبحث باللغة العربية مترجمة إلى اللغة الانكليزية في صفحة واحدة تتضمن مخلص البحث وأهدافه ومنهجه وأهم النتائج. وبيّن أن أنشطة مرافقة للمؤتمر من المقرر عقدها، وتتمثل في إقامة معرض صور يعرض نماذج أعمال المصورين في تغطية أحد محاور المؤتمر، إضافة إلى توزيع جوائز نقدية لأفضل الأعمال الإعلامية المرئية والمسموعة والمكتوبة والإلكترونية خلال العام المنصرم ذات الصلة بمحاور المؤتمر. كما سيتضمن المؤتمر عرض فيلم عن انتهاكات الاحتلال الصهيوني بحق الصحافيين وحرية ممارسة العمل الإعلامي خلال العام 2013، وفق ما يتم رصده من قبل المكتب الإعلامي الحكومي بشكل دائم.