توقعت مصادر بداخل الأسواق النفطية أن يشهد الطلب دعماً خلال الأشهر القادمة تعزز أسعار النفط الخام، على الرغم من دخول العديد من طاقة التكرير في برامج الصيانة إلا أن ضعف أسعار النفط الخام الحالي النسبي سيدفع الصين في بناء المخزون الاستراتيجي أما في الهند فإنه من المتوقع أن يرتفع الطلب هناك مع بدء تشغيل مصفاة "باراديب" في شهر يونيو 2014 بطاقه إجمالية 300 ألف برميل يومياً. من جهته يشير المحلل النفطي الدكتور محمد الشطي أن معطيات السوق تأثرت بعدة مستجدات تختص بالعوامل الجيوسياسية والتي تضيف حالة من القلق حول إمدادات النفط في الأسواق العالمية وآخرها أزمة شبه جزيرة القرم، وبين أنه من المتوقع أن يتم إضافة 450 ألف برميل يوميا لرفع قدرات خط أنابيب النفط الخام "سيوي" في الولايات المتحدة الأمريكية ابتداء من نهاية شهر مايو أو بداية شهر يونيو 2014 لتتضاعف قدرات نقل النفط الخام لتصل إلى 850 ألف برميل يومياً، وهو ما يدعم نقل النفط إلى مكان التكرير وتحقيق توازن السوق الأمريكي، حيث يقدر البيت الاستشاري "اينرجي سيكيورتي اناليسس" أن ما يقارب من 800 ألف برميل يومياً من طاقة التكرير في أوروبا مرشح إلى ان يتم اغلاقه خلال 2014 وهو طبعاً يشمل الوحدات البسيطة والتي لا تمتلك قدرات تحويلية وتكسيرية عالية. وتابع قائلاً: من المستجدات الإيجابية هي أن إضافة طاقة التكرير في آسيا والشرق الأوسط تنمو بوتيرة تفوق الزيادة في الطلب على النفط، ولكنها بدأت تتقيد وتنمو بوتيرة اقل منذ شهر سبتمبر 2013 وهو ما يعتبر أمراً إيجابياً يصب في مصلحة مسار أسعار المنتجات البترولية على وجه العموم، وقد بلغ إجمالي طاقة التكرير في استراليا 747 ألف برميل يومياً في 2012، ويبدو أنه في اتجاه ترشيد وإغلاق نسبة كبيرة من طاقه التكرير لعدد من الأسباب، وقد وصلت طاقه التكرير الى 672 ألف برميل يومياً في 2014، ومن المتوقع أن يستمر الانخفاض لتصل الى 638 ألف برميل يومياً، ثم إلى 537 ألف برميل يومياً خلال 2015، والنتيجة لكل هذا تحسن ملحوظ في هوامش أرباح حيث ارتفعت بمقدار دولار للبرميل في 2013، من متوسط 6.5 دولارات للبرميل تحقق في 2012، بالإضافة الى توقع بدء السوق هناك الاستيراد من الخارج بمقدار 100 ألف برميل يومياً، وهذا بالإمكان ان يشكل سوقاً وفرصة لتسويق المنتجات البترولية هناك.