القاهرة ـ مصر اليوم
دعا أستاذ علم البيئة في كلية علوم البحار في جامعة الملك عبدالعزيز، الدكتور علي عشقي، المؤسسات الحكومية والخاصة ومرتادي الشواطئ، إلى رفع أقصى درجة الطوارئ والاستعداد لوقف نزيف البيئة البحرية في الخليج العربي والبحر الأحمر قبل انهيار النظم البيئية.
وحذر عشقي، في تصريحات صحافية، من وقوع كارثة بيئية تمتد رحاها إلى العالم في حال استمر الإهمال، مضيفًا أن “ما يزيد تعميق جروح بيئة الخليج طبيعة الظروف البيئية الطبيعية المحيطة بها المتمثلة في رياح الشمال التي تهب على طول محور الخليج وتلعب دورا فاعلا في نقل جميع الملوثات إلى النظم البيئية البحرية الخليجية، ليصبح بذلك قاع الخليج العربي مستودعا لجميع أنواع وضروب التلوث سواء كان كيميائيا أو عضويا أو نفطيا أو نوويا”.
وتابع “نظرا لضحالة الشاطئ الغربي العربي للخليج فإن رياح الشمال وما تسببه من تيارات سطحية وأمواج عالية نسبيا قادرة على إثارة هذه الملوثات المستوطنة قاع الخليج ودفعها إلى السطح مما يتسبب في تغير التركيب الكيميائي لعامود الماء”.
ولفت إلى أن المشكلة الكبرى في البحر الأحمر تتمثل في مافيا الشركات التي تتولى تخليص أوروبا من المخلفات الصناعية التي تدعي معالجتها والتخلص منها بطريقة صحيحة، لكنها ترميها في قاع البحر الأحمر دون اكتراث.
وشدد أن المملكة العربية السعودية تمتلك قوانين صارمة صادرة من مجلس الوزراء كفيلة بحماية البيئة البحرية في حال تم تفعيلها.