الفنان ستيف لودوي

يتجرع البعض المكملات الغذائية للحصول على الفيتامينات الضرورية للجسم، والبعض الآخر يشرب القهوة كي يطرد النعاس، أما الموسيقي ستيف لودوين (50 عاما) من لندن فيحقن نفسه بسم الثعبان.

ليس ذلك مشروب للطاقة من نوع خاص، أو ماركة لمشروب غازي، بل هو سم ثعبان حقيقي يفضله لودوين، الذي يحقن نفسه به عدة مرات في الأسبوع خلال الـ 28 عاما الماضية.

يقول الموسيقي أنه لم يعان من الإنفلونزا أو البرد لمدة 13 عاما متواصلة، ويتابع: "ألعب التنس كل أسبوع مع شخص يصغرني بكثير، وأحقن نفسي بسم ثعبان الكوبرا قبل اللعب بساعة واحدة، وأحس وكأنني في الـ 23 من عمري من جديد".

لقد عمل لودوين مع علماء من جامعة كوبنهاغن لإيجاد مضادات للسموم تتكون من الأجسام المضادة الخاصة به، لكنه يعترف أنه يعاني عقب حقنه بالسم من تورم في الجلد، وإحساس بالحرق.

نشأ لودوين في ولاية كونيتيكت في الولايات المتحدة الأميركية، وكان شغوفا بالزواحف أثناء طفولته، ورسمها منذ كان في الثالثة من العمر.

وأثناء عودته إلى المنزل، بينما كان في السادسة، لدغه ثعبان غير سام، ما جعله يغضب. كان من دواعي دهشته أن يهديه والداه ثعبانا أليفا ليلعب به، ثم أخذه والده إلى بيل هاست في بيت الزواحف في ميامي (مات هاست عن عمر يناهز 100 عام)، والذي كان معروفا بحقن نفسه بسم الثعبان، حيث كان يؤمن أن من الممكن استخدام دمه كمضاد للسموم، وكان يقول أنه لم يمرض أبدا.

بعد انتقاله إلى لندن عام 1987، أصبح لودوين خبيرا في حلب السموم من الثعابين، كما أصبح يغني في قالب "البانك روك"، وغنى في فرقة "آش بلاسيبو".

لكن لودوين أصيب أحيانا بمضاعفات خطيرة جراء حقن نفسه بالسم، حيث يشير إلى أنه "ذات مرة قبل 8 سنوات حقنت نفسي بمزيج مميت من السموم، في إطار تجربة صحية، لكن النتيجة كانت مريعة، وقضيت 3 أيام في غرفة العناية المركزة، لكني شفيت بأعجوبة"