ظهر قط بري عربي نادر يدعى" قط الرمال" في العاصمة الإماراتية أبو ظبي، أفادت بذلك مجلة   European Journal of Wildlife Research.

وذكرت المجلة أن كاميرات مراقبة ليلية تمكنت من تصوير 3 قطط من هذا النوع في أبوظبي، ويؤكد المختصون أن أحد القطط الثلاثة ذكر.

جدير بالذكر أن هذا النوع من القطط شوهد قبل 11 عاما في دولة الإمارات العربية المتحدة، وحتى الآن التقط إجماليا 46 صورة لهذا الحيوان.

وهر الرمال العربي هو حيوان نادر الوجود ويحب التخفي ولا يظهر إلا في الليل واكتشف لأول مرة عام 1950، وهو من أصغر الهررة، حيث يبلغ وزنه من 1.5 إلى 3.5 كيلوغرام، ويصل طول جسمه من 40 إلى 57 سم، بينما يصل طول ذيله من 30 إلى 35 سم، ويصل ارتفاعه عند الكتفين من 25 إلى 30 سم.

وفي هذا النوع يكون الذكر أكبر من الأنثى بنسبة 25٪. ويتميز عن باقي الأنواع برأس كبير وعريض، وأذنان كبيرتان تكونان دائما بوضع أفقي، تساعدانه في التخفي وتبريد جسده في المناخ الصحراوي الحار.

ويغطي جسم قط الرمال شعر كثيف ناعم يحميه من برودة ليالي الشتاء، وجلده سميك جدا، وبه طبقة سفلية من الفراء، ولون شعره رملي محمر وقد يكون رمادي في بعض الأحيان وأذنانه بنيتان مع صفرة، وله شوارب بيضاء تماما، وباطن أقدامه الأربعة مكسوة بغزارة بشعر كثيف أسود يساعده في المشي على الرمال الحارة، وعدم الغوص فيها، وكذلك إخفاء آثار أقدامه.

ويتغذى القط العربي بقوارض الصحراء وزواحفها والحشرات وكذلك الطيور، وحتى الحيات السامة، إذ ينقض عليها بضربة سريعة على الرأس ثم يلحقها بعضة قوية في الرقبة حتى تموت.

ومن عادات القط دفن الفرائس الكبيرة في الرمال ليعود لها ثانية عند الشعور بالجوع وهو لا يحتاج إلى الماء بل يروي ظمأه بسوائل يمتصها من الحيوانات.

ولهذا الهر سمع حاد،  يسمح له بسماع أصوات القوارض وهي في جحورها تحت الرمال، ويقال إنه يحفر أحيانا لاستخراجها، وكثيرا ما يجثم على الأرض بحيث يكون جسمه ورأسه في مستوى الأرض، ليتخفى عن فرائسه وأعدائه، ووضعه الطبيعي أن تكون رقبته على الرمال وأذناه في مستوى أفقي.