القاهرة - مصر اليوم
يعتبر الطيران لمسافة 14 ألف كيلومتر بالنسبة للبشر تحديًا كبيرًا، ولكن عندما تعبر الطيور المحيطات والقارات، فإن العديد من الأنواع - بما في ذلك المهددة بالانقراض – تقوم بذلك دون مساعدة وبكل رشاقة وسرعة.
بطل المسافات الطويلة
تتغذى تلك الأنواع من الطيور الاسكندنافية والسيبيرية في المقام الأول في سواحل القطب الشمالي، وهذه الأنواع التي توصف بـ "الخواضة " تقضي الشتاء في أستراليا ونيوزيلندا. في عام 2007، تم تسجيل قطع هذا الطائر مسافة 11 ألف و600 كيلومتر من غرب ألاسكا إلى نيوزيلندا، بشكل مباشر ولمدة تسعة أيام، الأمر الذي ربما يجعله صاحب الرقم القياسي لرحلة بدون توقف.
الطائر الصغير
سُمي هذا الطائرالطنان بذو الرقبة الحمراء وذلك بسبب ظهور الريش بلون أحمر ساطع على رقبته. و يصل طول منقاره إلى تسعة سنتيمترات ويزن أقل من ثلاثة غرامات. لكن لا تدع حجم هذا الطائر الصغير يخدعك، فكما يقال: "يضع سره في أضعف خَلقه". فأثناء رحلة الهجرة، يطير هذا العصفور في أفواج لمسافة تصل إلى 900 ميل دون توقف عبر خليج المكسيك متجهةً إلى مناطق تكاثره في شرق الولايات المتحدة.
الضابط:
يعرف هذا النوع من الطيور بـ"اللقلق" أو "الضابط"، لأن لمشيته تشبه مشية الضابط العسكري. وقد أٌدرج طائر اللقلق على قائمة الطيور المهددة بالانقراض، إذ توقفت أعداد كبيرة منه عن الهجرة بسبب ارتفاع درجة حرارة الأرض. طائر اللقلق الأبيض طويل الساقين والعنق والمنقار لا يتواجد إلا في مستعمرتين للتربية في الهند وكمبوديا. وخارج موسم التكاثر، فإنه يزور البلدان المجاورة في جميع أنحاء جنوب شرق آسيا.
الغواص
كان غزو طيور المياه في ولاية كاليفورنيا عام 1961 مصدر إلهام لفيلم الإثارة الشهير "الطيور" الذي أنتجته ألفريد هيتشكوك بعد الحادثة عامين. وفي الحقيقة، فإن الطيور أكثر إلهاماً من من كونها مخيفة. فعبر المحيط الهادي والمحيط الأطلسي والسواحل في فصل الربيع وللجنوب في الخريف، فإن تلك الطيور تسافر في ر حلات تبلغ مسافتها 14 ألف كيلومتر. كما يمكنها أن تغوص في المياه حتى عمق أكثر من 60 متراً.
"آلة الخياطة"
"دانلينز" هو نوع من الطيور الصغيرة التي تولد في مناطق القطب الشمالي. في حين أن الطيور القادمة من شمال أوروبا وآسيا تطير إلى أفريقيا في الشتاء، فإن نظراءهم في ألاسكا وكندا يفضلون سواحل أمريكا الشمالية القريبة. وقد أكسبتهم طريقتهم الميكانيكية المميزة في التقاط الطعام كآلة الخياطة لقبهم الذي يعرفون به" دانلينز".
طائر الثلج
طوّر هذا النوع من الطيور القطبية استراتيجية للهرب من الشتاء: فهي تتكاثر في القطب الشمالي خلال الصيف، ثم تنتقل إلى شواطئ أنتاركتيكا، حيث تطير إلى مسافة 80 ألف كيلومتر أو أكثر في السنة. هذا يعني أنهم يشهدون فصلي صيف متجنبين الشتاء.
الطائر المقدس
"أبو منجل الأصلع" - هكذا يسمى هذا الطائر الموجود الآن في جنوب المغرب فقط. وهو من الطيور المهددة بالانقراض بشكل خطير. اعتاد أبو منجل الهجرة عبر أوروبا وشمال أفريقيا والشرق الأوسط. يقال أنه كان الطائر الأول الذي أطلق سراحه من تابوت نوح، كما استخدمه الحجاج الأتراك كدليل في طريقهم إلى مكة المكرمة، لكن التقدير الروحي لم يساعد في وقف تراجعه.
لطائر المستدير
يمر هذا الطائر الصغير عبر المحيطات والثلوج والصحراء خلال رحلته الربيعية من جنوب الصحراء الكبرى بأفريقيا إلى نصف الكرة الشمالي. وهناك، تحتل الطيور منطقة تمتد من آسيا الوسطى إلى أوروبا وألاسكا. أظهر المتتبعون لهذا الطير أنه يستطيع السفر لمسافة 290 كيلومتراً يومياً في المتوسط.
طائر الكركي
طائر الكركي الأبيض هو من الطيور الشائعة في شمال أوروبا وآسيا، حيث تتكاثر عادة في الأراضي الرطبة والمستنقعات. وفي الشتاء، عادة ما تهاجر إلى شمال وشرق إفريقيا، وكذلك إلى أجزاء من إيران.
المهرج
يتميز هذا الطائر الذي يعرف بـ" المهرج" بريشه الناعم دائري الأطراف. ويتكاثر في القطب الشمالي ويوجد في أوروبا وآسيا وأمريكا الشمالية. ومع انخفاض درجات الحرارة، يرتدي الطائر الصغير معطفه الشتوي، إذ يتحول ريشه للون البني ويهاجر جنوباً إلى مختلف السواحل حول العالم.
نهاية الرحلة
بعد رحلة طويلة يقطعها البط عبر البحر المتوسط من شمال أفريقيا، يأتي هنا ليلقى حتفه على شواطئ ألبانيا على أيدي الصيادين. في كل عام، يقتل الصيادون الملايين من الطيور المهاجرة عبر البحر المتوسط - من أجل تناوله كنوع من الأطعمة الشهية أو من أجل المال، والأكثر إثارة للجدل صيده كنوع من أنواع الرياضة.