الخفافيش

أظهر بحث حديث أن الخفافيش الإناث من نوع مصاصي الدماء تتلقى العزاء من قبل أصدقاء لا علاقة لهم بهن ، وعندما تفقد الأسرة أحد أفرادها.

وبحسب موقع "الديلي ميل" البريطاني، على الرغم من سمعتها الخبيثة، فإن الخفافيش مصاصي الدماء من الإناث تشكل روابط اجتماعية قوية مع أمهاتهم وبناتهم كما أنها تعتني بالذكور ، وتشارك معهم الدماء التي امتصتها من قبل

كما أنهم يشكلون صداقات مع الخفافيش ذات الصلة الأقل ، ووجد الباحثون أن الأصدقاء ممن ليسوا على علاقة بأسرة ما يمثلون مصدر دعم لتلك الأسرة حالة رحيل أحد أفرادها.

ووفقًا لباحثين من معهد سميثسونيان للبحوث الاستوائية في مدينة بنما، تعيش الخفافيش مصاصة الدماء عرضة لخطر الموت، فإذا لم يحصلوا على ما يكفي من الطعام، ويبقى أمامهم أيام، وعلى الأرجح يومين، قبل أن يموتوا جوعًا، وغالبًا ما يتدخل أقاربهم وأصدقائهم، ويشاركون وجبات الدماء.

ورصد الباحثون التفاعلات الاجتماعية في مستعمرة  لنحو 30 خفاش من مصاصي الدماء ، وتم وضع علامة عليهم ، لمدة أربعة أعوام ، كما عملوا على كيفية ربط الخفافيش على أساس جيناتهم ، ثم قاموا بإزالة الإناث من المجموعة ليخضعوهن لفترة امتناع عن الطعام على مدار 24 ساعة.

قبل إرجاعهم إلى المجموعة، تمت إزالة أحد المتبرعين الرئيسيين للخفافيش ممن اعتادوا على تقديم الطعام إلى أفراد العائلة، وهم عادة أمهم أو إبنتهم ، ثم فحص العلماء كيفية تعامل كل خفاش مع هذا التغيير في شبكته الاجتماعية.

ووجدوا أن الإناث اللواتي سبق لهن تكوين صداقات أكثر مع غير الأقارب تعاملن بشكل أفضل مع فقدانهن لهذا المتبرع ، حيث قدم هؤلاء، غير الأقارب، المزيد من الغذاء أكثر مما كان يقدمه أفراد الأسرة المقربين ، وهو ما نُشرته نتائج الدراسة الكاملة في مجلة بيولوغي ليترز.