الدببة الرمادية

ارتكب حراس حديقة "يلوستون" الوطنية في الولايات المتحدة جريمة في حق الدببة الرمادية، حيث قتلوا 24 منها، بمعدل أكثر من الذين ماتوا في السنوات الخمس الماضية.
 
وأكد مسؤولون أن معظم الدببة، وهي من الأنواع المحمية، قتلوا بعض الماشية أو تناولوا الموارد الغذائية.
 
وقتل 72 دب رمادي في "يلوستون" حتى الآن، بما في ذلك الدببة الذين قتلوا في معارك مع الآخرين، وأولئك الذين أصيبوا في حوادث سيارات.
 
ووقعت 24 حادثة في حديقة "يلوستون" الكبرى للنظم الإيكولوجية، والتي تضم حديقة "يلوستون" الوطنية والغابات الوطنية الجبلية في ولاية مونتانا، وايومنغ و إيداهو.
 
وأكد أحد علماء أحياء الحياة البرية وقائد فريق الدراسة المشتركة بين الوكالات فرانك فان مانين أنه ليس هناك أي سبب رئيسي وراء عدد القتلى الذي ارتفع بشكل كبير جدًا.
 
وأضاف: "الأحجام الأكبر من الدببة دفعت الأخرين إلى تهميش بيئتها في ظل غياب توافر الغذاء الطبيعي للدببة".
 
وتابع: "ثلاثة عشر من الدببة، معظمهم من الذكور البالغين المحبوسة في وايومنغ، تم قتلهم بالموت الرحيم للحصول على الثروة الحيوانية".
 
واستطرد: "هذا غير 47 دب رمادي قتلوا أو تمت إزالتهم من النظام البيئي في عام 2015، أما الأسباب الأخرى فهي الموت من جرائم قتل الدببة على يد دببة أخرين والذين دفعوهم نحو السيارات".
 
وحصد الموت الرحيم ما مجموعه 72 من الدببة الرمادية الضخمة من قبل المديرين في "يلوستون" الكبرى للنظام الإيكولوجي، في سعي لتوفير المواد الغذائية في المنازل والمزارع.
 
وشكلت حملة القتل الأخيرة نحو ثلث مجموع وفيات الدببة في النظام البيئي بين عامي 2011 و 2015، وفي عام 2010 تم قتل 15 دبًا بسبب اعتداءات متكررة، واحد قتل عن طريق الخطأ والآخرون قتلوا على يد الصيادين.
 
وتخرج الدببة الرمادية الضخمة من مناطق الأمان إلى مناطق ترتفع فيها احتمالات نشوب صراعات أكبر مع دببة أخرين، ويعتقد أن هناك على الأقل 760 دبًا رماديًا ضخمًا في "يلوستون" الكبرى للنظام الإيكولوجي، والتي تمتد على مسافة نحو 9200 ميلًا مربعًا.