برلين - مصر اليوم
قال علماء إن الدب القطبي الشهير "كنوت"، الذي تربى في حديقة حيوان برلين طول عمره بعد أن رفضت أمه بقائه في كنفها، كان يعاني من نوع من التضخم في المخ نتج عن خلل في المناعة الذاتية، وهي حالة موجودة في البشر أيضا.
وتولى حارس حديقة حيوان برلين توماس دورفلاين تربية كنوت الذي كان عمره 4 سنوات عندما نفق غرقا عام 2011.
ودأب زوار الحديقة من شتى أرجاء العالم على مشاهدة الدب وحارسه ما كان يدر ملايين الدولارات على الحديقة وأصبح التعاطف مع الدب مصدرا للجذب السياحي والتجاري حيث ظهر على شكل ألعاب أطفال وفي منتجات وسائل الإعلام المختلفة.
وأصيب كنوت بنوبة صرع وغرق في حمام سباحة في حظيرته، فيما كشف تقرير طبي أنه كان يعاني من التهاب وتورم في المخ، وظلت الحيرة تنتاب العلماء بشأن السبب الحقيقي لمرضه ونفوقه.
وتولى خبراء في أمراض الحيوان في الآونة الأخيرة اختبار عينات من مخ كنوت بحثا عن حالة من التهاب الدماغ تصيب أيضا نحو 200 ألف شخص سنويا.
وقال العلماء إن التركيزات العالية من أجسام مضادة معينة كانت موجودة في السائل الدماغي النخاعي هي التي فكت لغز نفوق كنوت.
وقال اليكس جرينوود رئيس قسم أمراض الحياة البرية بمعهد "لايبنيتس" لأبحاث الحيوان والحياة البرية "نفق كنوت.. بسبب التهاب في المخ".
وأضاف "أدت الالتهابات إلى أن يفقد سيطرته على الجهاز الحركي ثم اختل توازنه وسقط في الماء بحظيرته وغرق".
ونشرت نتائج هذا البحث في دورية "ساينتيفيك ريبورتس" أمس وهو أول تشخيص من نوعه على الحيوانات.
وتعيش الدببة أطول عمرا من كنوت في الأسر ونفقت أمه "توسكا" في يونيو الماضي عندما كان عمرها 30 عاما.
وجلبت الزيارات لحديقة برلين خمسة ملايين يورو (سبعة ملايين دولار) وأصدرت ألمانيا طابع بريد تكريما له فيما حاولت حدائق حيوان أخرى في ألمانيا عبثا تقليد أسطورة كنوت.