القاهرة - مصر اليوم
لا يحلو رمضان بدون الحلويات الشرقية اللذيذة التي تُقدم يوميا على مائدة الإفطار، ومنها كنافة بالمهلبية والمكسرات، والقطايف اللذيذة وبلح الشام ورموش الست، إلى جانب العصائر المنعشة، والكنافة تتكون من خيوط عجين، يضاف إليها السمن والسكر والحشوات المختلفة، كما أنها أشهر الحلويات في بلاد الشام، خاصة في فلسطين، وأشهرها الكنافة النابلسية، كما تنشط الصائم وتمدّه بالطاقة والسعرات الحراريّة اللازمة له؛ فهي غنيّة بكميات كبيرة من السكر والفيتامينات وتحتوي على كميّات كبيرة من البروتينات واليود والحديد والفسفور. - ظهور الكنافة في الشام تعددت الروايات حول بداية ظهور الكنافة، فإحدى الروايات تقول إنها ابتكار صانعي الحلويات الشاميين، وفي الوقت الذي كان يشعر فيه الخليفة معاوية بن أبي سفيان بالجوع خلال رمضان، عندما كان واليا للشام، نصحه الطبيب بتناول الكنافة بعد الإفطار لسد جوعه، ومن هنا سميت في البداية بـ"كنافة معاوية"، كما قُدمت الكنافة للخليفة الأموي سليمان بن عبد الملك، وقالت رواية مختلفة إنها ابتُكرت في عهد المماليك. - الكنافة ابتكار مصري وهناك رواية أخرى تقول إن الكنافة ترجع للعصر الفاطمي في مصر، كما أن المصريين عرفوها قبل أهل الشام، حيث سردت الرواية أن المصريين استقبلوا الخليفة المعز لدين الله الفاطمي عند دخوله القاهرة بهدايا كثيرة من بينها الكنافة، وفي ذلك الوقت كانت حلوى شعبية بين الملوك والشعب. - تطور الكنافة على مر العصور أغلب الروايات تقول إن الكنافة ابتكار مصري، لكن عند انتقالها إلى بلاد الشام قاموا بوضع لمساتهم السحرية، وجعلوها حلوى متعددة الحشوات ولها طرق تحضير مختلفة، ففي بداية ظهورها كانت تُقدم سادة دون حشو، أما بعد انتقالها إلى بلاد الشام، فأضاف إليها الشاميون القشدة والجبن، والمكسرات في بعض الأحيان.
وفي السنوات الأخيرة، لا تزال الابتكارات موجودة، بالطبع النوتيلا محببة للكبار والصغار، فكانت اختراعا جديدا يُضاف للكنافة، لتتذوقها وتذوب في فمك فتشعر بالرضا والاسترخاء، وعندما تظهر فاكهة المانجو لا بد من تحضير الكنافة بالمانجو والقشدة، فهذا مزيج مختلف ولذيذ، وأخيرا ظهرت الكنافة بالريد فيلفت، ليعطيها اللون الأحمر الجذاب الذي يفتح شهيتك. لا تنتهي الابتكارات في عالم الحلوى، ففي كل عام ستظهر الكنافة بشكل مختلف، فاستعد لتتذوق حلوى شرقية بحشوات مختلفة وبلمسات غربية في بعض الأحيان.