وزارة البيئة

أكد الرئيس التنفيذي لجهاز شؤون البيئة المهندس أحمد أبو السعود الدور المهم والفعال الذي تبذله الهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن (برسيجا) لتنفيذ العديد من المشروعات والبرامج التدريبية التي تهدف إلى رفع القدرات والدعم الفني في تطبيق ما تضمنته اتفاقية جدة ومنظومة البروتوكولات المنفذة لها للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن من أنشطة بحرية وبرية، ولتطبيق الإدارة السليمة والمستدامة للموارد الساحلية والبحرية.

جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها الرئيس التنفيذي لجهاز شؤون البيئة، اليوم الأربعاء، في الاجتماع السنوي لنقاط الاتصال الوطنية لمجلس الهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن (برسيجا)، الذي عقد بمدينة جدة السعودية، والخاص بمتابعة سير العمل خلال عام 2016، والوقوف على ما تم إنجازه خلال النصف الأول من الدورة الحالية للمجلس، وتقييم ومراجعة الجهود التي بذلت من أجل تنفيذ القرارات الصادرة عن المجلس الوزاري في دورته السادسة عشر، التي عقدت بمدينة شرم الشيخ في أبريل الماضي، ودعم المستوى البيئي والاقتصادي، والمحافظة على الثروات الطبيعية التي تعود بالنفع على المستوى الوطني والإقليمي.

وشدد رئيس الجهاز على ضرورة إدراج البُعد الخاص بالتكيف للدول النامية ضمن برامج وأنشطة الهيئة، نظرا لما تواجهه تلك الدول من صعوبات من أجل التصدي لظاهرة التغيرات المناخية.

وأشار إلى حرص مصر على مشاركة الهيئة في إعداد دراسة لتقييم مخزونات الكربون واستزراع الكربون الأزرق الذي يهدف إلى ربط النظم البيئية الطبيعية الساحلية المحلية بخطط التكيف مع آثار تغير المناخ والتخفيف من حدته، حيث تشكل مخرجات هذه الدراسة وما تمثله من خفض كميات ثاني أكسيد الكربون جزءا من الالتزامات المستقبلية لدول الأطراف في عمليات التفاوض التي تقوم بها مصر في الاتفاقية.

كما أكد أبو السعود ضرورة عمل دول الإقليم على زيادة الدعم المقدم لبرامج الرصد الفوري واللحظي للملوثات بالبيئة البحرية، ودعم عمليات المتابعة والمراقبة لنوعية المياه الساحلية؛ لما تمثله من أهمية في توقع التدهور الذي سيلحق بالبيئة الساحلية قبل حدوثه.

وشدد على ضرورة التوسع في إصدار سلسلة الأدلة الاسترشادية الإقليمية لخدمة دول المنطقة التي تحتاج إلى تضافر جهود دول الإقليم لتحقيق مزيد من الإنجازات في شتى المجالات البيئية لمواجهة التحديات التي تهدد موارد المنطقة.