القاهرة - مصر اليوم
انتشرت تحذيرات بشأن تهديد قد يتسبب في محو مدينتي القاهرة والإسكندرية ومنطقة الدلتا بالكامل، من الوجود، إضافة إلى اختفاء كبرى المدن في العالم، إذا ما ذاب كل الجليد الموجود على كوكب الأرض.
وقالت مجلة "ناشيونال جيوغرافيك" في تقرير حديث لها، إنه مع استمرار استخدام "الوقود الأحفوري"، وتفاقم ظاهرة "تغير المناخ"، سيؤدي ذلك إلى زيادة "الاحترار العالمي"، زيادة درجات الحرارة حول العالم"، ما يؤدي في نهاية المطاف إلى ذوبان كل الجليد في القطبين وعلى قمم الجبال.
وأضاف التقرير الذي نشرته المجلة، أنه في تلك الحالة، فإن كوكب الأرض سيتعرض لكارثة كبرى، خاصة وأن مستوى سطح البحر سيرتفع بنحو 216 قدما مرة واحدة، ما سيخلق عالما جديدا ببحار وشواطئ وسواحل وربما قارات جديدة، بحسب قولها.
وأشار التقرير، إلى أن ارتفاع الأرض الخاصة بقارة أفريقيا سيجعلها أقل المتضررين من ذوبان الجليد، لكن ارتفاع درجة حرارة الأرض ستجعل الكثير من مناطقها غير صالحة للسكن، خاصة وأنها تقع على خط الاستواء، حيث درجات الحرارة تكون مرتفعة للغاية.
وقالت "ناشيونال جيوغرافيك"، إن أبرز الدول التي ستتأثر بارتفاع مستوى سطح البحر، هي مصر، وتابعت قائلة "ارتفاع مستوى البحر المتوسط سيؤدي لأن تغمر مدن بكاملها تحت الماء، وأبرز المدن التي ستختفي من الخريطة بصورة كاملة، هما مدينتي القاهرة والإسكندرية ومنطقة الدلتا بالكامل، لتفقد مصر نصف مساحتها تقريبا".
أما بالنسبة لأميركا الشمالية، فساحل المحيط الأطلسي سيختفي بأكمله، بما في ذلك فلوريدا، وستتحول تلال سان فرانسيسكو إلى مجموعة من الجزر، ولن يكون هناك مدينة باسم سان دييجو على الإطلاق.
وتعد العاصمة الأرجنتينية بيونس آيرس، أبرز المهددين في حالة ذوبان الجليد، كما أن أوروجواي بأسرها مهددة بخسارة معظم مساحتها، خاصة وأنها دولة ساحلية. وستصبح مدن مثل لندن، في بريطانيا والبندقية، فينيسيا في إيطاليا دربا من دروب الماضي، بعد زحف البحر الأدرياتيكي عليهما. وأن هولندا والدنمارك سيفقدان معظم مساحتيهما، وسيتوسع بصورة كبيرة البحر الأسود وبحر قزوين.
وأكد التقرير أن 600 مليون صيني سيكونوا مهددين بالغرق في فيضانات عارمة ستغرق القارة، كما سيحدث ذلك في بنغلاديش والهند، وكمبوديا ستتحول إلى جزيرة صغيرة. وبينما ستكون المناطق الصحراوية في القارة الأسترالية، هي الملجأ الآمن لسكانها، خاصة وأنها ستكتسب بحرا داخليا جديدا، بعدما تفقد القارة الشريط الساحلي الضيق، الذي يعيش فيه أربعة من أصل خمسة أستراليين الآن.