لندن ـ وكالات
حثت سنغافورة إندونيسيا الاثنين على اتخاذ "تدابير عاجلة" لمواجهة حرائق الغابات التي اندلعت في جزيرة سومطرة وتسببت في تلوث حاد للهواء خنق المدينة المكتظة بالسكان. واتخذت السلطات السنغافورية العديد من التدابير للحفاظ على صحة المواطنين، مثل تقليل التدريب العسكري، وإبقاء الأطفال بالداخل، وارتداء الأقنعة الواقية بعد أن وصل تلوث الهواء إلى أسوأ مستوى له منذ نحو 16 عاما. وقال الطبيب السنغافوري أونغ كيان تشونغ، اختصاصي الجهاز التنفسي في مركز ماونت إليزابيث الطبي، إن زيادة أعداد المرضى متوقعة في الأيام القادمة إذا بقي عند المستويات الحالية. وأضاف أن الشكاوى المعتادة أثناء الضباب الدخاني هي تهيج الحلق والعين والسعال وصعوبات في التنفس. ولم تتأثر الأعمال أو حركة النقل الجوي حتى الآن، في واحدة من البلدان الأكثر كثافة بالسكان في العالم، بـ5.3 ملايين شخص يعيش معظمهم في مبان سكنية شاهقة. وفي ماليزيا المجاورة قالت وزارة البيئة إن جودة الهواء بلغت مستويات غير صحية في عدد من الولايات بشمال شرق البلاد وكذلك في ولاية ملقة جنوبا، وهي موقع سياحي مسجل لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) كموقع أثري عالمي. وتمثل إزالة الغابات حرقا مخالفة للقانون وهي مشكلة متكررة في إندونيسيا خاصة خلال موسم الجفاف السنوي الذي يمتد عادة من يونيو/حزيران إلى سبتمبر/أيلول. وقالت رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) التي تتكون من عشر دول منها إندونيسيا وماليزيا وسنغافورة إن الضباب الدخاني عطل حركة الملاحة الجوية والبحرية في عامي 1997 و1998 مما أدى إلى خسائر اقتصادية واجتماعية وبيئية بلغت قيمتها تسعة مليارات دولار. يذكر أن الدول الأعضاء في آسيان وقعت في يونيو/حزيران 2002 على اتفاق يتعلق بالتلوث الذي يسببه الدخان العابر للحدود، لكن إندونيسيا لم تصادق بعد على الاتفاق.