أعلنت الحكومة الفرنسية أخيرا، عن خطط مثيرة للجدل من أجل السماح بقتل مزيد من الذئاب خلال فصل الربيع، حيث تنتشر الأخيرة بسرعة كبيرة في أرجاء البلاد، متسببة بذعر يتزايد من جراء افتراسها لأعداد متزايدة من المواشي.ووقع الجدل بين المزارعين المتضررين وأعضاء حماية البيئة، حيث يقول العديد من المزارعين إن خطة الحكومة متساهلة جدا، ساخرين من المقترح الذي يحاول إبعاد الذئاب عن الماشية. وأشار تقرير أخير نشر في صحيفة "تايمز" إلى أنه قد تضاعفت، تقريبا، هجمات الذئاب على المواشي خلال 4 سنوات، على الرغم من الجهود الساعية لحماية القطعان، حيث قتل 5,848 خروفا، مقارنة بـ 2,680 خروفا عام 2008. إلى جانب أنه لا يمكن ردع الذئاب حتى عن طريق استخدام الأسيجة المكهربة. ويكمن المقترح في حبس الحيوانات التي هاجمت قطعان الماشية وإطلاقها في أماكن نائية. ويقول حماة البيئة إنه على أساس الخطة المقترحة التي نجحت في الولايات المتحدة من قبل، فإنه سيتم مواجهة الذئاب بمحنة الإبعاد حتى تظل بمنأى عن أماكن تواجد الماشية، وستضطر في نهاية الأمر لاصطياد الحيوانات المفترسة كالخنازير البرية أو الدببة. وتلك الذئاب ليست مهددة بالانقراض، إلا أنها محمية بموجب الاتفاقية الأوروبية التي تمنع اصطيادها من دون ترخيص.وخلال العام الماضي، رخصت الحكومة بإعدام 11 ذئبا، إلا أنه تم قتل 3 منها فقط.وسيتم الإعلان عن عدد الذئاب التي سيتم إعدامها في هذا العام في غضون الأشهر المقبلة. الذئب الرمادي تجدر الاشارة إلى أنه تم القضاء على الذئب الرمادي في فرنسا خلال فترة الثلاثينات من القرن الماضي، إلا أنه خلال عام 1993 تسلل عدد منها إلى إيطاليا عبر مناطق في جبال الألب. ولقد تضاعفت أعدادها إلى حوالي 250 ذئبا، والعدد في تزايد بنسبة 25 بالمئة في كل سنة.