نظم مركز بحوث الصحراء ،اليوم الأربعاء، احتفالية ليوم حصاد القمح في واحة سيوة تحت رعاية الدكتور عصام فايد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي واللواء علاء ابوزيد محافظ مطروح و الدكتور نعيم مصلحي رئيس مركز بحوث الصحراء وأساتذة المحاصيل في جامعة الإسكندرية  وعواقل ومشايخ الواحة  بالإضافة إلى مزارعي واحة سيوة وأقيم الحفل في مزرعة "تجزرتى" في واحة سيوه . 

ومن جانبه أكد الدكتور محمد عبد الحميد عطية أستاذ المحاصيل أن البرنامج البحثي ومن خلال أجهزتها الإرشادية في الواحة يقوم بتوفير التقاوي النقية للمزارعين المشتركين في البرنامج ورعاية حقول الإكثار والإنتاج حتى وقت الحصاد.

وأما في الجوانب التنموية أشارت ا.د حسنة احمد فؤاد رئيس  الفريق البحثي  إن البرنامج  يساهم في استمرارية زراعة مساحة 80 فدان من زراعات القمح والشعير، واكدت على التوسع في الزراعات وذلك للوصول للاكتفاء الذاتي من إنتاج القمح لواحة سيوه والذي يصل إلى زراعة 1000 فدان من القمح لسد احتياجات ومتطلبات أهالي الواحة والتي قدرت 26 ألف نسمة والتي ينتهي منها خلال الأعوام المقبلة .

ومن جانبه أشار الأستاذ الدكتور حسن خليل أستاذ بشعبة المحاصيل في مركز بحوث الصحراء إن زراعة محصول القمح قد امتد إلى مناطق كثيرة من الواحة هذا العام من منطقة جبل الدكرور ومن "الخميسه " غرب الواحة ومنطقة "تجزرتى" وغيرها من المناطق الأخرى، والتي تقدر بـ41 موقعاً لزراعة القمح والشعير ، حيث بلغت إنتاجية الفدان أكثر من 17 الى 18 إردب للفدان، وهي إنتاجية عالية مبشرة تشير الى إن واحة سيوه منطقة واعدة لزراعة القمح، وان جودة دقيق القمح من أصنافنا المحلية فاقت الأصناف المستوردة إذا علمنا أنها حبوب كاملة وصحية ويكفي أنها زرعت بأيد مصرية وفي أرض مصرية. 

كما أكد الدكتور صبري المرغني وكيل شعبة البيئة والإكثار في المناطق الجافة  إلى أن زراعات القمح في الواحة تطورت كماً ونوعاً لتحسين دخل المزارع وبذلك تحققت نسب متباينة من الاكتفاء الذاتي من هذا المحصول.

وعن المتغيرات في سوق الغذاء قال: "إن المتغيرات في سوق الغذاء العالمي في العصر الحديث تفرض علينا إن كنا نتطلع إلى سد الفجوة الغذائية أو التقليل منها أن نعمل لإعادة إحياء المساحات التي كانت تزرع بالقمح وتوسيعها ويتحتم علينا السعي الجاد والحثيث لديمومة مثل هذه المشاريع والبرامج والتي نستطيع من خلالها توفير جزء من احتياجاتنا للأمن الغذائي".