القاهرة- سهام أحمد
أعلن رئيس وفد الاتحاد الأوروبي في مصر، السفير، ايفان سوركوش، أهمية الحفاظ على المياه، حيث أنها تعد عنصرًا أساسيًا لصحة الإنسان ومصدرًا ثمينًا للعديد من قطاعات الاقتصاد.
جاء ذلك خلال كلمته في ختام فعّاليات "المسابقة الإبداعية لطلبة كليات الإعلام"، والتي شارك فيها أكثر من 40 جامعة مصرية، لاختيار أفضل الأفكار لتنفيذ حملة إعلامية قومية لحث المواطنين على تغير السلوكيات والممارسات الخاطئة مع مياه الشرب، حيث أضاف أن المصريين يدركون أهمية المياه من تاريخهم القديم المرتبط بنهر النيل، ومن الضروري الأخذ في الاعتبار أن النمو السكاني السريع، والفقر، وتغير المناخ عناصر ضاغطة على الموارد المائية المحدودة.
وشدد سوركوش، على الالتزام الطويل والدائم للاتحاد الأوروبي بالعمل مع مصر في هذا القطاع الحيوي، لافتًا إلى أن المياه أولوية قصوى بالنسبة للاتحاد الأوروبي ومصر، كما تابع بقوله :" يجب أن يساهم إشراك الشباب في عملية رفع مستوى الوعي في خلق فرق حقيقي، ونحن فخورون بدعم أول مسابقة إعلامية قومية للحفاظ على المياه وترشيدها في مصر، وهذه ليست سوى الخطوة الأولى على طريق خلق التوعية والحفاظ على المياه بشكل فعال".
من جانبه، قال ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، برونو مايس، إن أكثر من 663 مليون نسمة حول العالم لا يتمتعون بمياه شرب نقية، وقرابة 2.4 بليون بدون صرف صحي آمن، منوهًا أن "الحصول على المياه وتوافر المرافق الصحية هو حق لكل طفل للحفاظ على حياته وصحته ونموه، فيما يعد رفع الوعي بالحفاظ على المياه وترشيد استهلاكها أمر في غاية الأهمية لمواجهة مخاطر ندرة المياه، ونحن نؤمن بقدرة الشباب على تغيير السلوكيات الخاطئة في مجتمعاتهم وأيضًا على توعية الأجيال القادمة"، بحسب قوله.
وأكد أن مصر أحرزت تقدمًا ملحوظًا في توصيل خدمات مياه الشرب والصرف الصحي، إلا أن التفاوت ما زال قائما بين الريف والحضر، فالعائلات التي تعيش في المجتمعات الريفية غالبًا لا تكون على بينة من كيفية الوقاية من الأمراض.