ندوة حول مستقبل الحاصلات الزراعية في مصر

عقد مركز إعلام مطروح ندوة حول "مستقبل الحاصلات الزراعية في مصر" الخميس 19 أيار/ مايو الجاري في ضوء خطة الدولة للتنمية المستدامة 2030 .

وقال مدير مركز التنمية المستدامة أحمد القط إن زراعة محصول القمح في الفرافرة خطوة أساسية نحو الاكتفاء الذاتي من القمح، وتأتي ضمن خطة الدولة لزراعة مليون ونصف المليون فدان تنقسم على عدة مناطق مثل شرق العوينات وتوشكى وشرق واحة سيوة بمحافظة مطروح وغيرها . وأشار إلى أن هذه المساحات ستنقسم إلى 3 فئات تشمل المستثمرين المصريين "المستثمر الصغير من 1000 - 10 آلاف فدان"، والمستثمر الكبير أكثر من 50 ألف فدان، بالإضافة إلى المستثمر الأجنبي الذي سيستفيد بحق الانتفاع فتشترط الدولة عمل المستثمر الأجنبي والمصري الكبير البنية الأساسية بمشاركة الشركات المنفذة للمشروع .وأضاف أن مصر بدأت في حصاد 7 آلاف و500 فدان من القمح والشعير للعمل على سد الفجوة الغذائية بنسبة تتراوح من 25 - 30% فمصر من أكبر الدول التي تستورد غذائها بالمليارات في الوقت الذي تعاني فيه من نقص العملة الصعبة، بجانب تقليل التكدس السكاني وخلق فرص عمل للشباب .

وأكد أن زراعة القمح تأتي في المرتبة الثانية بعد الشعير الذي يواجه إنتاجه بمطروح تحديات عدة من أهمها نقص مياه الأمطار "متوسط سنوي 140ملم"، بجانب قلة خصوبة التربة مما دفع مركز بحوث الصحراء إلى العمل على تحسين إنتاج القمح في الساحل الشمالي الغربي عن طريق اتباع الزراعة بعد نقع البذرة عقب سقوط الأمطار التي أعطت إنتاجية 368.9 كغم للفدان، إضافة إلى التسميد الحيوي بالمخصبات الحيوية . وأضاف أن المركز استنبط السلالات العالمية للقمح التي تقاوم الجفاف من خلال التعاون مع المنظمات الدولية، ويرى القط أن الشعير من أكثر المحاصيل التي تتأقلم مع ظروف الساحل الشمالي الغربي لمصر، ويعد مصدرا أساسيا لغذاء الماشية والأغنام بجانب اعتباره مصدرا أساسيا للدخل في المناطق الجافة وشبه الجافة .

وتابع مدير مركز التنمية المستدامة أن مركز بحوث الصحراء اختار بالتعاون مع المركز الدولي للبحوث الزراعية ( إيكاردا) 49 سلالة من الشعير المتحملة للإجهاد، فيعد الشعير أمل الزراعة الصحراوية في الساحل الشمالي الغربي لمصر، مضيفا أن هذه المشروعات الزراعية ستتضمن إقامة مجتمعات عمرانية جديدة متكاملة ومدها بالبنية التحتية، وتنقسم المساحة إلى قرى كل قرية مساحتها 40 ألف فدان تشمل إنشاء مصانع مثل مصانع الزيوت، وإنتاج أعلاف، ومزارع إنتاج حيواني، ومجزر آلي، وتدوير المخلفات الزراعية وغيرها .