هيئة الثروة السمكية

نظّم صيادو بحيرة المنزلة العديد من الوقفات الاحتجاجية أمام نقابة الصيادين في مدينة المطرية للمطالبة بإقالة رئيس هيئة الثروة السمكية المهندس محمد الجزار، مؤكّدين أن الجزار أخلف وعوده بزيادة الحفارات لإزالة التعديات على بحيرة المنزلة، والتي تسببت في تقلص مساحتها والتي تعتبر مصدر الرزق الوحيد لهم.
ويتهم الصيادون رئيس الهيئة العامة للثروة السمكية في المطرية بعدم تلبيته لمطالبهم، كما يتهمونه بعدم السماح لهم بمقابلته والاستماع لمشاكلهم.
وتعاني بحيرة المنزلة، أكبر البحيرات الطبيعيَّة في مصر، من العديد من المشاكل الصحيّة والبيئيَّة كمصرف بحر البقر وعصابات تجارة المخدارت الذين استوطنوا داخل البحيرة واتخذوها مسكنًا لهم، وتحولت البحيرة من مصدر للرزق إلى بؤر إجرامية وأوكار لتجارة المخدرات.
وأصبح صيادو البحيرة هم الأكثر معاناة مع التغيرات التي طرأت على البحيرة بعد تقلص حجمها فالبحيرة بلغت مساحتها عام 1990حوالي 750 ألف فدان ثم تقلص حجمها حتى وصلت مساحتها إلى 125 ألف فدان في الوقت الحاليّ وذلك نتيجه لأعمال الردم والتجفيف والتجريف في مناطق كبيرة منها.
ويؤكد خالد عبد الله أحد صيادي البحيرة أن الصيادين تحولوا إلى عاطلين وذلك بعد تحول البحيرة إلى أوكار لتجارة المخدرات حيث لم يعد أحد يستطيع الاقتراب منها، حتى رجال الشرطة لأن تجار المخدرات مسلحون، ومن يقترب من أوكارهم فإن مصيره الوحيد هو الموت.
وتنبعث من البحيرة أيضًا روائح كريهة وتنتشر فيها مخلفات الدواجن الناتجة من مزارع الدواجن ومخلفات مصانع الألبان التي أصبحت تملأ البحيرة، وهو ما أثار غضب الصيادين حيث أثرت على مهنتهم بشكل كبير، حيث تتسبب هذه المخلفات في العديد من الأمراض الخطيرة التي تصيبهم.
أما الذي يراه الصيادون أخطر من تجارة المخدارات ومن إنشاء مصانع للألبان ومزارع للدواجن في البحيرة فهو انتشار ورد النيل الذي غطى معالم البحيرة ومنع الصيادين من ممارسة عملهم، حيث أصبحوا لا يستطيعون التحرك داخل البحيرة بسبب ورد النيل هذا، الذي يؤكد الصيادون أنه يتسبب أيضًا في نفوق الكثير من الأسماك كما أنه يلتهم كميات كبيرة من المياه الصالحة لري الأراضى الزراعية.
 وتعاني البحيرة أيضًا من تلوث مياهها من مياه الصرف الآتية من مصرف بحر البقر والتي تصيب الصيادين بالفشل الكلوي وبأمراض الكبد.